بريطانيا.. الطقس السيئ يسبب فوضى على الطرق والسكك الحديدية
بريطانيا.. الطقس السيئ يسبب فوضى على الطرق والسكك الحديدية
تضررت أجزاء كبيرة من بريطانيا جراء الجليد والضباب والثلوج، ما أثار حالة من الفوضى بين المسافرين على الطرق والسكك الحديدية صباح اليوم الاثنين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا"، أن مكتب الأرصاد الجوية أصدر عدة تحذيرات صفراء بشأن الطقس الشتوي السيئ، وتعد طرق شرق وجنوب شرق إنجلترا الأكثر تضررا.
وأشارت شركة "ناشيونال هايويز" الوطنية للطرق السريعة، إلى حدوث حالات تأخير طويلة على عدة طرق أخرى، بينما أصدرت شرطة منطقة ساسكس تحذيرات للمسافرين من السير على الطرق "الخطرة".
وتسببت ظروف الطقس السيئ في إغلاق العديد من خطوط السكك الحديدية، وأصدرت شركة ساوث إيسترن تحذير "ممنوع السفر" للركاب.
وكان قد تم نقل 4 أطفال إلى المستشفى في حالة حرجة بعد إنقاذهم من بحيرة في سوليهول في ويست ميدلاندز بعد ظهر أمس الأحد، بعد سقوطهم في الثلوج.
ونصح ريتشارد ستانتون، قائد إدارة الإطفاء والإنقاذ في ويست ميدلاندز، البالغين والأطفال بتجنب أماكن المياه المفتوحة خلال الأيام القليلة القادمة مع توقعات بأن تكون باردة للغاية.
وأغلق مطارا جاتويك وستانستد في منطقة لندن مدرجيهما أمس الأحد، لإزالة الثلوج التي ملأت المدرج وتساقطت على الطائرات.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.