"الفاو": ارتفاع استهلاك الفرد اليومي للسعرات الحرارية بمعظم البلدان
"الفاو": ارتفاع استهلاك الفرد اليومي للسعرات الحرارية بمعظم البلدان
ارتفع استهلاك الأفراد للسعرات الحرارية على مستوى العالم بنسبة 9% خلال العام الماضي، أي إلى 2960 سعرا في اليوم، وفقا للكتاب الإحصائي السنوي لعام 2022 الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للفاو، يتماشى هذا مع اتجاه يُظهر أن الناس في جميع مناطق العالم يتناولون المزيد من السعرات الحرارية منذ عام 2000، وتم تسجيل أعلى ارتفاع في البلدان الآسيوية في عام 2021.
وشهدت أوروبا وأمريكا الشمالية استهلاك معظم السعرات الحرارية في العام الماضي، بمعدل (3540 سعرا في اليوم)، بينما استهلكت الدول الإفريقية أقل عدد (2600 سعر حراري)، وكان عدد السعرات الحرارية في أوقيانوسيا هو الأقرب إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث بلغ حوالي 3150.
وأشارت “الفاو” إلى أن متوسط درجات الحرارة في عام 2021 كان أكثر من 1.4 درجة مئوية أكثر دفئا، مما كان عليه بين عامي 1951 و1980.
وشهدت أوروبا أعلى تغير في درجات الحرارة، تليها آسيا، بينما سجلت أوقيانوسيا أدنى تغير حتى الآن.
وقالت "الفاو"، إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأراضي الزراعية انخفضت أيضا بنسبة 4% بين عامي 2000 و2020، مع توليد 70% في المزارع.
وفي حين تطلق الماشية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تزيد بحوالي 50 مرة على الانبعاثات الصادرة عن الدجاج، فإن زراعة الأرز تنبعث منها 5 أضعاف الكربون في الغلاف الجوي، مقارنة بالقمح والحبوب الخشنة، وفقا للكتاب الإحصائي السنوي لعام 2022 الصادر عن منظمة الفاو.
واستنادا إلى بيانات من أكثر من 20 ألف مؤشر تغطي أكثر من 245 دولة وإقليما، وجدت أدوات تحليل الأرقام في المنظمة أن 866 مليون شخص يعملون في الزراعة اليوم، ويمثل هذا الرقم أكثر من ربع سوق العمل العالمي وقيمته 3.6 تريليون دولار.
ومقارنة بعام 2000، فإن هذا يمثل "زيادة بنسبة 78% في القيمة الاقتصادية، ينتجها عدد أقل من الناس بنسبة 16%، مع تسجيل إفريقيا ضعف وتيرة النمو هذه".
ومنذ عام 2000، نما إنتاج المحاصيل الأولية، مثل قصب السكر والذرة والقمح والأرز، بنسبة 52% من عام 2000 إلى عام 2020 ليصل إلى 9.3 مليار طن، وزاد إنتاج الزيوت النباتية بنسبة 125% خلال تلك الفترة، مع زيادة إنتاج زيت النخيل بنسبة 236%.
ونما إنتاج اللحوم، بقيادة الدجاج، بنسبة 45%، بينما شهدت الفواكه والخضروات نموا بنسبة 20% أو أقل.
من بين العدد المذهل من الحقائق التي قدمتها منظمة الأغذية والزراعة، يعتبر قصب السكر أكبر محصول في العالم من حيث الحجم، حيث يبلغ 1.9 مليون طن سنويا ويأتي محصول الذرة في المرتبة الثانية، 1.2 مليون طن.
وارتفعت الصادرات الغذائية العالمية إلى 1.42 تريليون دولار، بزيادة 3.7 مرة منذ مطلع القرن، وكانت أكبر الدول المصدرة للأغذية في العالم من حيث القيمة الإجمالية هي الولايات المتحدة وهولندا والصين.
وكانت البرازيل، إلى حد بعيد، أكبر الدول المصدرة الصافية، تلك التي تصدر أكثر مما تستورد، تليها الأرجنتين وإسبانيا، بينما كانت أكبر الدول المستوردة الصافية هي الصين واليابان والمملكة المتحدة.
تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 4.74 مليار هكتار من سطح الكوكب، بما في ذلك المروج والمراعي، فضلا عن المحاصيل.
ومع ذلك، فقد انخفضت المساحة الإجمالية المستخدمة للزراعة بنسبة 3% منذ عام 2000، وهي أقل بست مرات من نصيب الفرد منها في مطلع القرن، مع احتلال إفريقيا الصدارة مرة أخرى.