برنامج الأغذية العالمي يحذِّر من حدوث مجاعة في جنوب الصومال
برنامج الأغذية العالمي يحذِّر من حدوث مجاعة في جنوب الصومال
حذّر
برنامج الأغذية العالمي من حدوث مجاعة جنوبي الصومال قبل نهاية العام، إذا لم يتم توسيع
نطاق المساعدة الإنسانية واستدامتها بشكل عاجل، وذلك بسبب انقطاع الأمطار لأربعة مواسم
ممطرة متتالية وموسم خامس محتمل من أكتوبر حتى ديسمبر.
وبحسب
مركز إعلام الأمم المتحدة، فإنه في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، خصص الصندوق
الإنساني للصومال 60 في المئة من أمواله للمنظمات غير الحكومية الوطنية، لكن هذا لا
يمثل سوى 5 في المئة فقط من إجمالي التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في الصومال،
التي تسعى للحصول على 2.27 مليار دولار.
وأشار
برنامج الأغذية العالمي -في أحدث تقرير له عن حالة الأمن الغذائي- إلى أن الوضع في
الصومال يبدو الآن مروعا بشكل متزايد بالنسبة لملايين الأشخاص المتضررين، بمن في ذلك
أكثر من 300,000 شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء
الصومال.
وبين
أن عدد المتضررين من الجفاف في الصومال تضاعف بأكثر من ثلاثة مرات ليصل إلى 7.8 مليون
شخص، فضلا عن نزوح أكثر من مليون شخص بسبب الجفاف، ويواجه 6.7 مليون شخص على الأقل
انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال شهر ديسمبر.
وفي وقت سابق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن
أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد
حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه نحو 50% من السكان حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك
خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل العام المقبل،
منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ
إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع
النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن
الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.