غوتيريش يبدي "قلقه" إزاء قرار طالبان منع الفتيات من التعليم الجامعي
غوتيريش يبدي "قلقه" إزاء قرار طالبان منع الفتيات من التعليم الجامعي
أبدى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، "قلقه العميق" إزاء قرار حركة طالبان منع الفتيات من ارتياد الجامعات في أفغانستان، داعياً الحركة الإسلامية المتشدّدة إلى "ضمان المساواة بين الجنسين في الحصول على التعليم".
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدّث باسم غوتيريش في بيان، إنّ "الأمين العام يجدّد التأكيد أنّ الحرمان من التعليم لا ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات فحسب، بل سيكون أثره مدمّراً على مستقبل البلاد"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأعلنت حكومة طالبان الأفغانية، الثلاثاء، عن أنها فرضت حتى إشعار آخر على الجامعات في سائر أنحاء أفغانستان حظراً على تعليم الفتيات.
ومنذ استولت الحركة الإسلامية المتشددة على السلطة في أفغانستان مجددا في أغسطس من العام الماضي 2021، والفتيات في هذا البلد محرومات من التعليم الثانوي.
والجامعات في أفغانستان مغلقة حالياً بسبب العطلة الشتوية، ومن المفترض أن تعيد فتح أبوابها في شهر مارس المقبل.
ويأتي الحظر الذي فرضته حركة طالبان على التعليم العالي للفتيات والنساء، بعد أقلّ من ثلاثة أشهر من خضوع الآلاف منهنّ لامتحانات دخول إلى الجامعات في سائر أنحاء البلاد.
وكانت حركة طالبان تعهّدت إثر عودتها إلى السلطة بإبداء مرونة أكبر في تطبيق الشريعة الإسلامية، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدّد جدّا للشريعة الذي طبع حكمها في الفترة الأولى لها بين عامي 1996 و2001.
وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس 2021 بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.