بريطانيا.. توقف السكك الحديدية لأسبوع مع الإعلان عن إضراب جديد
بريطانيا.. توقف السكك الحديدية لأسبوع مع الإعلان عن إضراب جديد
ينظم سائقو قطارات السكك الحديدية في بريطانيا، إضرابا جديدا مع بداية العام الجديد، ما يهدد بفوضى السفر مع عودة السكان إلى العمل بعد عطلة الأعياد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، أن أعضاء نقابة سائقي ومهندسي القاطرات "إيه إس إل إي إف" في 15 شركة قطارات سوف يضربون عن العمل يوم الخميس 5 يناير بعد التصويت بشكل ساحق من أجل مزيد من الإضراب المهني في النزاع طويل الأمد حول الأجور.
وفي الوقت ذاته، يعتزم أعضاء النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية، والنقل البحري، والمواصلات، وأربع عشرة شركة لتشغيل القطارات، الإضراب أيام 3 و4 و6 و7 يناير، لذلك من المقرر أن تتعطل الخدمات لمدة أسبوع.
وقال ميك ويلان، الأمين العام لنقابة سائقي ومهندسي القطارات "إيه إس إل إي إف": "لا نريد أن ندخل في إضراب، لكن الشركات دفعتنا إلى هذا الوضع؛ لم يقدموا لأعضائنا في هذه الشركات بنسا واحدا، وهؤلاء أشخاص لم يحصلوا على زيادة منذ إبريل 2019".
وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
مؤخرا نفذ عمال وموظفو العديد من القطاعات الخدمية ومنها السكك الحديدية في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.