الحكومة الجزائرية تقر زيادة في الأجور ومعاشات المتقاعدين ومنح البطالة
الحكومة الجزائرية تقر زيادة في الأجور ومعاشات المتقاعدين ومنح البطالة
قررت السلطات الجزائرية إجراء زيادة تدريجية في الأجور حتى عام 2024، مع رفع معاشات المتقاعدين ومنحة البطالة التي يحصل عليها العاطلون عن العمل، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وجاء في بيان مجلس الوزراء الجزائري، أن الرئيس عبدالمجيد تبون وجه بأن تتم "زيادة الرواتب، على مدى السنتين 2023 ـ 2024 ليتراوح مستواها سنويا ما بين 4500 دينار إلى 8500 دينار (بين 31 و58 يورو)"، (اليورو يعادل 1.06 دولار أمريكي)، وهو ما يجعل الزيادات "خلال السنوات الثلاث 2022، 2023، 2024، تصل إلى نسبة 47 بالمئة".
وقرر المجلس رفع معاشات المتقاعدين لتتماشى مع الحد الأدنى المضمون للأجور وهو 20 ألف دينار (137 يورو) بحسب البيان، الذي أضاف أن منحة البطالة المقدرة حاليا بـ13ألف دينار (نحو 90 يورو) سترتفع إلى 15 ألف دينار (102 يورو)، مع "تكفل الدولة بأعباء التغطية الصحية" لهم.
ويبلغ معدل البطالة في الجزائر نحو 15 بالمئة، وأعلن الرئيس تبون في فبراير عن إنشاء "منحة البطالة" للعاطلين عن العمل في الجزائر، وبدء صرفها في الشهر التالي.
تقلبات أسعار النفط
تتأثر الجزائر، رابع أكبر قوة اقتصادية في القارة الإفريقية، بتقلبات أسعار النفط، بسبب اعتمادها على العائدات من بيع الطاقة التي تمثل أكثر من 90% من إيراداتها الخارجية.
ووقع الرئيس عبدالمجيد تبون، الأحد، قانون المالية لعام 2023 الذي اعتمد سعرا مرجعيا للنفط بـ60 دولارا للبرميل.
وتتوقع الميزانية بلوغ الصادرات 46,3 مليار دولار، و36,9 مليار دولار من الواردات، واحتياطيات من العملات الأجنبية قدرها 59,7 مليار دولار.
أزمة غذاء
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.
وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.