سيما بحوث: قرارات “طالبان” تجاه الأفغانيات “كره لا هوادة فيه للنساء”
سيما بحوث: قرارات “طالبان” تجاه الأفغانيات “كره لا هوادة فيه للنساء”
قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن سلطات الأمر الواقع في أفغانستان وجدت مرة أخرى، طرقا جديدة لإيذاء النساء والفتيات في أفغانستان، مشيرة إلى أن قراراتها تجاه الأفغانيات هي "كره لا هوادة فيه للنساء، وهجوم خبيث على النساء ومساهمتهن وحريتهن وصوتهن، وأنها رفض آخر لكل قاعدة ومعيار لحقوق الإنسان للمرأة واحترام الكرامة الإنسانية".
وفيما لا يزال العالم غاضبا من القرارات الأخيرة لحظر النساء والفتيات من التعليم العالي، اعتبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن المرسوم الصادر في 24 ديسمبر والقاضي بمنع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية هو انتهاك صارخ آخر لحقوق المرأة والمبادئ الإنسانية، وقالت: "نحن ندين هذا بشدة دون تحفظ".
وأكدت بحوث في بيان نشره الموقع الرسمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن هذا الإجراء هو "كره لا هوادة فيه للنساء، وهجوم خبيث على النساء ومساهمتهن وحريتهن وصوتهن، إنه رفض آخر لكل قاعدة ومعيار لحقوق الإنسان للمرأة واحترام الكرامة الإنسانية".
وأوضحت الدكتورة بحوث في بيانها أنه لا يمكن أن تكون هناك كارثة أكبر في مواجهة الأزمة الإنسانية من إزالة مساهمة نصف السكان في مواجهة تحديات أفغانستان الرهيبة، وأكدت تضامن هيئة الأمم المتحدة للمرأة بشكل كامل مع النساء والفتيات في أفغانستان.
وقالت: "أؤكد مرة أخرى إدانتنا الكاملة لمحو النساء والفتيات الأفغانيات من الحياة العامة وقمعهن المستمر وغضبنا من هذا العمل الوحشي الأخير"، محذرة من أن أفعال سلطات الأمر الواقع تتم تحت الضوء والتدقيق الكاملين من جانب المجتمع الدولي وستظل كذلك على الدوام.
وقالت إن "هيئة الأمم المتحدة للمرأة بقيت في أفغانستان وأنجزت، وسنبقى، سنبذل قصارى جهدنا مع شركائنا لضمان استعادة النساء والفتيات مساحتهن في الإسهام بمستقبل أفغانستان، واستعادة حقوقهن وحمايتها ودعمها".
"طالبان" تتراجع عن تعهداتها
حظر عمل النساء في المنظمات هو أحدث ضربة تسددها طالبان لحقوق المرأة في أفغانستان منذ استعادتها السلطة العام الماضي.
وتعهّدت حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021 بإبداء مرونة أكبر، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدّد جدّا للشريعة الذي طبع حكمها بين 1996 و2001.
وشنت حركة "طالبان" عملية واسعة النطاق لفرض سيطرتها على أفغانستان بعد إعلان الولايات المتحدة في ربيع عام 2021، قرار سحب قواتها المسلحة من هناك.
وفي 15 أغسطس 2021، دخل أعضاء الحركة إلى العاصمة كابول دون قتال، وفي 7 سبتمبر، أعلنوا تشكيل الحكومة المؤقتة، التي لم تعترف أي دولة بشرعيتها بعد.