ملاوي تعلن استمرار إغلاق المدارس حتى إشعار آخر بسبب تفشي وباء الكوليرا

أعلنت السلطات في ملاوي استمرار إغلاق المدارس حتى إشعار آخر، بسبب تفشي وباء الكوليرا في البلاد.

وأوضحت وزارة الصحة الملاوية، أن إغلاق المدارس الابتدائية والثانوية سببه الزيادة الأخيرة والمستمرة في عدد حالات الإصابة بالكوليرا والوفيات الناجمة عن المرض، وفق فرانس برس.

وبينت أن العودة إلى المدارس أرجئت أسبوعين على الأقل في العاصمة ليلونغوي ومدينة بلانتير الجنوبية، بعد أن كان مقررا أن يستأنف الطلاب الدراسة، اليوم الثلاثاء.

وسجلت ملاوي الواقعة في جنوب إفريقيا زهاء 18 ألف إصابة بالكوليرا و595 وفاة منذ مارس الماضي.

وصنفت منظمة الصحة العالمية التفشي الحالي للكوليرا في ملاوي بأنه أكبر تفشٍ لهذا المرض في البلاد منذ 10 سنوات.

 خلال العام المنقضي 2022 أبلغت 29 دولة حول العالم عن حالات إصابة بالكوليرا، بما في ذلك هايتي وملاوي وسوريا، التي تواجه كل منها تفشي المرض بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، حيث أبلغ أقل من 20 دولة في المتوسط ​​عن حالات تفشي المرض، ما يعني أن العالم يتجه نحو فاشيات أكثر عددًا وانتشارًا وشدة، بسبب الفيضانات والجفاف والصراع وتحركات السكان وعوامل أخرى تحد من الوصول إلى المياه النظيفة وتزيد من خطر تفشي الكوليرا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وكشف بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، عن أن نقص لقاحات الكوليرا أدى إلى تعليق مؤقت لاستراتيجية الجرعة المزدوجة، مع ارتفاع الحالات في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعكس الحالة الخطيرة لمخزون لقاح الكوليرا.

الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، ولا تزال الكوليرا تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية. 

وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح بين 1.3 و4.0 ملايين إصابة بالكوليرا سنوياً، وإلى تسبُّب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 000 21 و000 143 وفاة في جميع أنحاء العالم.

وينبغي إعطاء اللقاحات الفموية المضادة للكوليرا بالاقتران مع إدخال تحسينات على خدمات إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي لمكافحة فاشيات الكوليرا والوقاية منها في المناطق شديدة التعرض للمخاطر.