أنالينا بيربوك: ألمانيا ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم
أنالينا بيربوك: ألمانيا ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء: "إن ألمانيا هي ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضافت بيربوك، على صفحة وزارة الخارجية الألمانية تحت عنوان "كيف يمكننا أن ندخل عام 2023 بثقة؟": "سنجمع شركاءنا معا لمعالجة أحد أخطر أسباب أزمتي الغذاء والمناخ، بالنسبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، حيث تمثل هاتان الأزمتان تهديدا ملموسا لوجودهم وحياتهم".
وتابعت: "على سبيل المثال، عندما نرى كيف اضطر برنامج الغذاء العالمي إلى قطع الحصص الغذائية في اليمن والصومال ومنطقة الساحل، وعندما ترى طفلك يتضور جوعا، من الصعب عليك أن تناضل من أجل الديمقراطية والعدالة والحرية، لهذا السبب يجب ألا نتوانى عن دعمنا المشترك حتى العام المقبل".
ولفتت إلى أن ألمانيا والدول المتقدمة الأخرى تتحمل مسؤولية خاصة للتخفيف من حدة الأزمة والالتزام بتقليل الانبعاثات وضمان بقاء هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، موضحة أن كل عُشر درجة تقل فيها درجة حرارة الأرض تعني عواصف أو فيضانات أو حالات جفاف أقل حدة، وبالتالي المزيد من الأمن.
وشددت على أن الأمر متروك لكبار المسؤولين عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لدفع نصيبهم من الأضرار والخسائر المناخية التي تسببها في البلدان الأكثر ضعفا.
وبشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، قالت وزير الخارجية الألمانية: "يبدأ عام جديد وتحتدم حرب مدمرة في القارة الأوروبية تؤدى إلى تفاقم أزمة الطاقة والغذاء في أجزاء كبيرة من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا".
وتساءلت: "كيف يمكننا أن نكون متفائلين في هذه الأوقات العصيبة من عدم اليقين؟.. إنني على يقين راسخ بأننا -قادة العالم- ليس لدينا من خيار سوى مواجهة العام الجديد بثقة راسخة في قدرتنا على الشروع في التغيير لتحسين حياة الناس".
واستطردت: "نحن متحدون من أجل قضية مشتركة.. قوتنا تكمن في وحدتنا، متحدون من أجل الإنسانية، هذه القناعة العميقة تمنحني الثقة للعام المقبل.. ورسالتنا الواضحة هي أننا لا ندير ظهورنا للعالم لأن الحرب تدور رحاها في جوارنا، على العكس من ذلك نرى هذه الحرب نفسها تجلب المعاناة في جميع أنحاء العالم".
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم، وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.
أزمات عالمية
تسببت تداعيات التغيرات المناخية (الجفاف وموجات الحر والفيضانات) والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة والغذاء، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.