برلمانية ألمانية: قرار سلطات برلين تسليم كييف عربات مدرعة قتالية "خاطئ"
برلمانية ألمانية: قرار سلطات برلين تسليم كييف عربات مدرعة قتالية "خاطئ"
أعربت عضوة البرلمان الألماني سارة واجنكنخت، عن اعتقادها بأن حكومة بلادها ترتكب خطأ جديا باتخاذها قرار تسليم أوكرانيا عربات مدرعة قتالية من طراز Marder، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وأضافت واجنكنخت التي كانت تشغل منصب الرئيس السابق لكتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني، في حديث لصحيفة Welt am Sonntag: "قرار توريد هذه العربات القتالية من جانب الائتلاف الحاكم (الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني وحزب الخضر والحزب الليبرالي) يساهم بشكل أكبر في تصعيد أخطر نزاع منذ الحرب العالمية الثانية".
وترى البرلمانية أن الحكومة الألمانية بهذه الطريقة تتصرف بشكل "يتعارض مع رغبات غالبية السكان في ألمانيا، حيث إن الثلثين، وفقا لاستطلاعات الرأي، لا يؤيدون توسيع إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا".
وأشارت واجنكنخت إلى أن ألمانيا وفي ضوء تاريخها، لا ينبغي أن تزود كييف بمركبات المشاة القتالية والدبابات، وقالت: "يجب علينا أن ندرك، أن الحرب المريعة التي شنتها ألمانيا النازية ضد الاتحاد السوفيتي تسببت بمقتل 27 مليون شخص غالبيتهم من الروس".
وشددت على ضرورة أن يستغل المستشار الألماني أولاف شولتس الهدنة، التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين، لتقديم مبادرة دبلوماسية حول السلام بدلا من زج ألمانيا بشكل متزايد في الحرب.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.