الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بفتح مطار صنعاء أمام رحلات الإغاثة بشكل دائم

الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بفتح مطار صنعاء أمام رحلات الإغاثة بشكل دائم

 

طالبت الأمم المتحدة جماعة الحوثيين في اليمن بفتح مطار صنعاء بشكل دائم أمام رحلات الإغاثة، داعية لعدم تعليق رحلاتها الإنسانية المستقبلية إلى المطار حتى لو كان الأمر لأسباب فنية، محذرة من أن ذلك يؤثر بشدة على عمليات الإغاثة الدولية للبلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في بيان له، إنه بعد إغلاق سلطات الأمر الواقع لمطار صنعاء الدولي في 19 ديسمبر الماضي، والغارات الجوية في الليلة التالية على القرار، زار فريق الأمم المتحدة المطار في 21 ديسمبر، وتأكد من أنه لا يزال صالحاً للاستخدام في حالات الطوارئ.

 

وأضاف “غريسلي”، أن إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية يقوض عمليات الإغاثة بشدة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء أي مزيد من الاضطرابات في اليمن.

 

وألغت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، في وقت سابق جميع تصاريح الرحلات الأممية لمطار صنعاء الدولي، في محاولة منها للضغط على التحالف العربي من أجل فتح حركة الطيران أمام الرحلات المدنية.

 

وكشفت الأمم المتحدة عن أن جماعة الحوثيين منعت بالفعل جميع الرحلات الإنسانية من وإلى مطار صنعاء قبل يوم من الغارات الجوية التي وجهها التحالف العربي الداعم للشرعية لمناطق متاخمة للمطار، والتي استهدفت أنشطة عسكرية حوثية.

 

وأعلن الحوثيون، الثلاثاء الماضي، عن استئناف رحلات منظمات الإغاثة والأمم المتحدة إلى مطار صنعاء “بشكل مؤقت”، بعد أسبوع من توقفه عن العمل، بمزاعم تعرضه للقصف من طيران التحالف العربي الداعم للشرعية.

 

ورد التحالف على تلك المزاعم، بأن الحوثيين أغلقوا المطار بشكل مفاجئ قبل يومين من توجيه ضربة لمخازن للأسلحة، مشيراً إلى أن الحوثيين يستخدمون المطار لأغراض عسكرية، وخصوصاً إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والمفخخة باتجاه المملكة العربية السعودية.

 

وتتواصل المعارك في عدة جبهات يمنية، في ظل حالة من الجمود السياسي وتوقف المفاوضات بين جماعة الحوثي -المنقلبة على الشرعية والتي تسيطر على عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء منذ شهر مارس 2015- وبين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

وتسبّب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليوناً على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية