الحكومة الألمانية تطلق برنامج منح دراسية للمرأة الأفغانية

أعلنت ألمانيا -من خلال وزارة التنمية الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي- عن تخصيص برامج ومنح دراسية لدعم آلاف الأفغانيات ممن فررن من حكم طالبان إلى البلاد المجاورة.

وقالت وزارة التنمية الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (دي إيه إيه دي) -في بيان مشترك اليوم الثلاثاء- إن البرنامج مخصص لنحو 5000 فرد من الشباب الذين فروا من قمع "طالبان" إلى البلدان المجاورة مثل بنغلاديش أو قيرغزستان أو باكستان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وجاء في البيان: "المجموعة المستهدفة هي بالأساس النساء الأفغانيات، اللاتي تم منعهن من الدراسة في وطنهن منذ نهاية ديسمبر الماضي".

وتدعم وزارة التنمية البرنامج بنحو سبعة ملايين يورو.

وقالت وزيرة التنمية سفينيا شولتسه: "سياسة طالبان لا تزدري النساء فحسب، بل إنها تسمم أيضاً تطور البلاد، لأن من يحرم نصف السكان من فرص التعليم، يسرق من الدولة إمكاناتها المستقبلية".

وأضافت الوزيرة أن الدعم المستهدف للنساء الأفغانيات من شأنه أن يساعد في تدريب عمالة ماهرة يمكنها النهوض بالتعليم والتنمية في ظل ظروف متغيرة في أفغانستان.

قيود صارمة على النساء

وفيما وعدت طالبان بنظام أكثر ليونة لدى عودتها إلى السلطة في أغسطس العام الماضي، فرضت في المقابل قيودا صارمة على النساء، ما أدى إلى استبعادهن عن الحياة العامة.

وحظرت طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.

وأغلقت ثانويات البنات منذ أكثر من عام في حين خسرت نساء وظائفهن في الحكومة ويتقاضين جزءا ضئيلا من مرتباتهن للبقاء في المنزل، كما منعت مؤخرا الفتيات من التعليم العالي.

ومُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، وتم منعهن من السفر دون محرم، ويتعين عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة.

عودة طالبان للحكم

واستولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021، وكانت الحركة قد حظرت إلى حد كبير تعليم الفتيات أثناء توليها السلطة قبل عقدين من الزمن، لكنها قالت إن سياستها قد تغيرت.

ولم يتم الاعتراف دوليا بالحكومة التي تقودها طالبان في أفغانستان من أي دولة حتى الآن.