متطرفون يدونون شعارات كراهية على جدار بطريركية الأرمن بالقدس

متطرفون يدونون شعارات كراهية على جدار بطريركية الأرمن بالقدس

كشفت بطريركية الأرمن في القدس، الجمعة، عن أن متطرفين دونوا شعارات كراهية باللغة العبرية على جدار البطريركية في مدينة القدس.

وفي تدوينة عبر حسابها على فيسبوك، قالت البطريركية: "اكتُشفت شعارات شنيعة على جدران دير القديس جيمس الأرمني في البلدة القديمة بالقدس"، وفق وكالة أنباء الأناضول.

وأضافت: "الكتابة على الجدران مكتوبة بالعبرية، وشملت من بين عبارات أخرى: الموت للأرمن، الموت للمسيحيين، الموت للعرب والأمم "غير اليهود"، انتقام".

ونشرت البطريركية صورا للشعارات التي تم خطها على جدرانها باللغة العبرية.

وهذا ليس الاعتداء الأول على ممتلكات كنسية في القدس، إذ جرى خلال الشهر الماضي الاعتداء على مقبرة مسيحية خارج سور البلدة القديمة.

تزايد الاعتداءات

ويقول المسؤولون في الكنائس المسيحية بالقدس، إن الاعتداءات ازدادت في السنوات القليلة الماضية.

وقالت بطريركية الأرمن في التدوينة ذاتها: "نص إعلان استقلال إسرائيل بتاريخ 14 مايو 1948 على أن الدولة ستضمن المساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لجميع سكانها بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس".

واستدركت: "انظر إلى أي مدى وصلت إلى هذا الالتزام في الوقت الحاضر، إنه لمن العار والعار أن يحمل الناس العداء والكراهية تجاه مواطنيهم ومواطني دولة إسرائيل".

وسبق للمسؤولين في الكنائس أن وجهوا الاتهام إلى المجموعات اليمينية الإسرائيلية المعروفة باسم "تدفيع الثمن" بتنفيذ هذه الاعتداءات.

وتنفذ مجموعات "تدفيع الثمن" اعتداءات على ممتلكات ومقدسات إسلامية ومسيحية وممتلكات فلسطينية خاصة في القدس والضفة الغربية والمدن والبلدات العربية في إسرائيل.

شعارات كراهية

الخميس، ذكر موقع "مكان" العبري، أن مجهولين يكتبون شعارات كراهية باللغة العبرية على جدران بطريركية الأرمن الأرثوذكس في البلدة القديمة من القدس.

وأضاف الموقع العبري أن المجهولين كتبوا باللغة العبرية كلمة "انتقام" و"الموت للمسيحيين والأرمن والعرب". 

وأكد الموقع أن البطريركية تقدمت بشكوى للشرطة، والشرطة أبلغت البطريركية بأنها تبذل جهوداً حثيثة لإلقاء القبض على الفاعلين.

من جانبها، قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، إن "الاعتداء العنصري الذي اقترفه المستوطنون المتطرفون على جدران البطريركية الأرمنية في مدينة القدس، بكتابة عبارات تدعو للانتقام والموت للعرب وللأرمن والمسيحيين، نتيجة حتمية لخطاب الكراهية والتحريض".

وأكدت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي خوري، أن "جرائم الكراهية والتحريض وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والاستهداف المتواصل للحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، تنذر بما لا يجعل مجالا للشك أن هذه الحكومة تسعى لتحويل الصراع إلى صراع ديني سيفجر المنطقة بأكملها".

وأضافت اللجنة أن "الاعتداءات الإجرامية التي يغذيها خطاب الكراهية العنصري المستمد من برنامج الحكومة الإسرائيلية، تتواصل وتتركز في مدينة القدس وأرضها وأبنائها ورموزها وأماكنها الدينية، والتي بدأت باقتحام العنصري بن غفير المسجد الأقصى، وتدنيسه حرمته ودعوته لتغيير الوضع القائم فيه، وانتهاك حرمة المقابر الإسلامية والمسيحية، وآخرها تخريب عشرات القبور المسيحية على أطراف البلدة القديمة من القدس".

وناشدت اللجنة "كنائس العالم أجمع والمؤمنين كافة، برفض وإدانة تلك الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه، وتطال مقدساتهم ومقابرهم وأرضهم وممتلكاتهم، من خلال قوانين عنصرية تشرعن الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات عليها، وقرصنة الأموال الفلسطينية".

وقالت اللجنة: "أمام تلك السياسات والأفعال المدانة التي تتبناها وتنفذها حكومة إسرائيل، بات من الضروري أن تتحمل كافة الأطراف الحريصة على السلم والأمن في العالم خاصة مجلس الأمن الدولي والدول المتنفذة، المسؤولية واتخاذ إجراءات وتدابير فورية وعاجلة لوضع حد لتلك السياسات والإجراءات الإسرائيلية، وفرض عقوبات عليها ومواجهتها لإنقاذ المنطقة من المستقبل المظلم الذي ينتظرها مع هذه المجموعة، والتي تسير بها نحو مرحلة جديدة من التدهور وعدم الاستقرار والفوضى والحروب".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية