العراق يستعيد 145 عائلة محتجزة في مخيم الهول شرقي سوريا
العراق يستعيد 145 عائلة محتجزة في مخيم الهول شرقي سوريا
استعادت الحكومة العراقية 145 عائلة من رعاياها المحتجزين في مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة، شرق سوريا، في دفعة هي الأولى خلال العام الجديد 2023.
ونقلت السلطات العراقية، السبت، 145 عائلة مؤلفة من 583 عراقيا، ممن كانوا محتجزين منذ سنوات داخل مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي، الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، وفقا لوكالة سبوتنيك.
وأفادت مصادر محلية في ريف الحسكة، بأن 583 شخصاً يحملون الجنسية العراقية معظمهم من أفراد عائلات تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في مخيم الهول في ريف الحسكة الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي وقوات "قسد" الموالية له، غادروا المخيم باتجاه الأراضي العراقية، السبت، بواسطة 25 حافلة كبيرة ترافقها 7 عربات نوع هامر أمريكية دخلت الحدود العراقية إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل برفقة حراسة أمنية عراقية، وهي الدفعة الأولى منذ بداية العام الحالي.
وقالت المصادر إن إدارة المخيم التابعة لقوات "قسد" كانت أبلغت قبل يومين 145 عائلة في المبيت بقسم الاستقبال في مخيم الهول، بانتظار وصول الوفد الذي سوف ينقل هذه العائلات برفقته إلى العراق.
وأفادت المصادر بأن "الدفعة الخارجة من المخيم، تأتي في إطار خطة الحكومة العراقية لإخراج رعاياها وإعادتهم إلى البلاد".
وتعد هذه هي الدفعة العراقية الأولى التي خرجت خلال هذا العام، وهناك 3 دفعات أخرى خرجت خلال العام الماضي، وأكثر من 6000 شخص عراقي قاموا بتسجيل أنفسهم للخروج من مخيم الهول بشكل طوعي والبعض الآخر فضل عدم الخروج نتيجة مخاوفهم من الظروف في العراق.
وفي سياق متصل، يعيش مخيم الهول تشديدا أمنيا كبيرا وخاصة في القطاع الخامس والرابع والأول مع عمليات مداهمة لعدة قطاعات.
وفق مصادر داخلية، فإن خلايا داعش ما زالت نشطة في المخيم وترهب العوائل، في الوقت الذي تتواصل فيه محاولات الهرب من المخيم.
ويعيش أكثر من 50 ألف شخص في مخيّم الهول المتداعي والمزدحم في شمال شرق سوريا، والذي يقع تحت الإدارة الكردية، وهؤلاء نازحون سوريون ولاجئون عراقيون وأكثر من 10 آلاف أجنبي من نحو 60 دولة.
وخلال عام 2022 تحقّق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "من مقتل 42 شخصاً في مخيّم الهول، هم 10 رجال عراقيين، و6 سوريين، و4 نساء عراقيات، و18 امرأة سورية، وفتى عراقي، وفتاة عراقية، وفتاتان مصريتان".