رئيسة منظمة حقوقية: انتصار أوكرانيا يعني النجاح في التحول الديمقراطي
رئيسة منظمة حقوقية: انتصار أوكرانيا يعني النجاح في التحول الديمقراطي
اعتبرت رئيسة مركز الحريات المدنية الأوكرانية أولكساندرا ماتفيتشوك، الحائزة جائزة نوبل للسلام، أن النصر لأوكرانيا ليس مجرد استعادة النظام الدولي وطرد القوات الروسية من البلاد، بل يعني النجاح في التحول الديمقراطي وبناء مؤسسة ديمقراطية مستدامة.
وقالت ماتفيتشوك، في جلسة بعنوان "الديمقراطية: الطريق إلى الأمام في دافوس 2023"، حسب ما أورده الموقع الالكتروني للمنتدى: "أنا مدافعة عن حقوق الإنسان وأعمل مع الأشخاص الذين تحرروا من الأسر الروسي"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضافت أنه مر عام تقريبًا منذ تدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا منذ فبراير 2022 وقد شهدت تداعيات الحرب اندلاع أزمة إنسانية وارتفاع أسعار الطاقة وتعطيل سلاسل التوريد وأزمة تكاليف المعيشة وانعدام الأمن الغذائي.
وتابعت: “نحن كشعب أوكراني نكافح من أجل خيارنا الديمقراطي لمجرد الحصول على فرصة لبناء بلد تكون فيه حقوق الجميع محمية، والحكومة مستقلة وخاضعة للمساءلة، والقضاء يوفر العدالة، والشرطة لا تقمع المظاهرات الطلابية”.
وشددت على أن انتصار أوكرانيا سيكون له تأثير كبير على المستقبل الديمقراطي لروسيا نفسها وعلى البلدان الأخرى في مناطقنا لا يوجد متسع لممارسة حرياتنا.. لذلك، في هذا الصدد، نطالب، كأوكرانيين، دعم المجتمع الدولي لجعل أوكرانيا تنتصر بسرعة.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قياداتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.