مفوضية شؤون اللاجئين تدعم جهود التصدي للكوليرا في لبنان
مفوضية شؤون اللاجئين تدعم جهود التصدي للكوليرا في لبنان
قدمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ألف مجموعة اختبار للكوليرا إلى دولة لبنان، كما قدمت أكثر من 900 ألف لقاح مضاد للكوليرا يتم تناوله عن طريق الفم، ووفرت الثلاجات والألواح الشمسية لضمان استمرار التيار الكهربائي.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إن هذا الدعم يأتي دعما لجهود وزارة الصحة العامة في لبنان الرامية لمكافحة تفشي الكوليرا الذي أودى بحياة 23 شخصا -حتى الآن- وأصاب أكثر من 6000 شخص منذ بدء تفشي المرض في البلاد في أكتوبر 2022، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المفوضية، وكجزء من استجابتها للكوليرا، حولت المرافق الطبية التي أنشأتها أصلا لمكافحة فيروس كورونا عام 2020، إلى مراكز لعلاج الكوليرا في كل من مستشفيات الحكومة في حلبا وطرابلس.
وأوضح أن ذلك قد ساعد المستشفيات على تلبية احتياجات مرضى الكوليرا على الفور.
وبالإضافة إلى ذلك، قدمت المفوضية الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى للمستشفى الحكومي في حلبا، كما تدعم المفوضية مرضى الكوليرا اللاجئين للحصول على العلاج المطلوب.
من جهته، أكد وزير الصحّة العامّة فراس الأبيض امتنانه "جدّاً للدور الإيجابي الذي لعبته المفوضية في مكافحة تفشّي الكوليرا في لبنان"، معتبراً أنّ "مشاركتهم النشِطة في فِرق العمل الوطنية لمكافحة الكوليرا، ودعمهم لمراكز العلاج ولحملات التوعية، ولمنح اللقاحات في المناطق المستهدفة، كانت أساسية في إنجاح الجهود للسيطرة على تفشّي المرض".
وكانت فِرَق مكافحة تفشّي المرض التابعة للوزارة، والمؤلّفة من عاملِين في المنظمات الشريكة للمفوضية، اجتهدت على مدار السّاعة لتعزيز الكشف المُبكر، والاستجابة للتنبيهات، ومعالجة الحالات، وتحصين الأشخاص من جميع الجنسيات، والقضاء على المرض في المناطق الأكثر عرضة له، ومن بين الذين تلقّوا اللقاح في كافّة المناطق اللبنانية، 61 في المئة لبنانيون، 35 في المئة سوريون، 53 في المئة من النساء و48 في المئة من الأطفال.
يأتي ذلك فيما يشهد لبنان استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.