انفجار وإطلاق نار في هجوم على مقر رئاسة البلدية بمقديشو
انفجار وإطلاق نار في هجوم على مقر رئاسة البلدية بمقديشو
سُمع دوي انفجار وإطلاق نار في هجوم ما زال مستمرا على مقر رئاسة البلدية في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت به الشرطة وشهود.
وقال الشرطي عبدالله محمد: "فجّر إرهابيون سيارة محملة متفجرات على جدار محيط بمركز تسوق مقديشو، بجوار مقر إدارة محافظة بنادر"، فيما أفاد شهود بأن إطلاق النار ما زال مستمرا قرب مقر رئاسة البلدية.
وروى شاهد يدير متجرا قرب المقر: "هناك إطلاق نار داخل المنطقة المجاورة للمبنى الرئيسي لكننا لا نعرف ما الذي يحصل في الداخل"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف شاهد العيان، أنه "سقط بعض الضحايا لكن المنطقة كلّها مطوّقة وطلبت منا قوات الأمن الابتعاد عن الموقع".
وقال عمر نور، وهو شاهد آخر، إنه كان داخل المركز التجاري عندما وقع الانفجار و"كان محظوظا لأنه تمكّن من الهرب سالما"، ولم يتّضح على الفور من يقف وراء الهجوم.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.