إعفاء محافظ البنك المركزي العراقي وسط تقلّب سعر صرف الدينار

إعفاء محافظ البنك المركزي العراقي وسط تقلّب سعر صرف الدينار
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

أعفى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، محافظ البنك المركزي من منصبه "بناء على طلبه"، كما أعلن السوداني في مؤتمر صحفي، في وقت تشهد فيه أسعار صرف الدينار العراقي أمام الدولار تقلباً غير مسبوق، وفق وكالة فرانس برس.

ومنذ نحو شهرين، يواصل سعر صرف الدينار العراقي تراجعا، وفيما سعر الصرف الرسمي المثبّت هو 1470 ديناراً مقابل الدولار الواحد، وصل سعر الصرف في السوق حتى 1620 الأحد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، أي أن العملة العراقية فقدت نحو 10% من قيمتها.

ويعزو خبراء تراجع سعر الصرف إلى بدء العراق الامتثال لقواعد دولية في التحويلات المالية، أثّرت على عرض الدولار في السوق، في حين يحمّل سياسيون واشنطن مسؤولية هذا التراجع.

وعلى ضوء هذا التراجع في العملة العراقية، أعلن رئيس الوزراء العراقي خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، عن أنه "تمت الموافقة على طلب رئيس البنك المركزي بالإعفاء ورئيس البنك التجاري العراقي للإحالة على التقاعد".

وأضاف: "تم تكليف إدارات مشهود لها بالتجربة والقدرة والنزاهة ولديها من الرؤيا لمواجهة لهذه المشكلة بإجراءات سريعة سوف يكون لها أثر واضح على أسعار الصرف".

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن مصدر حكومي بأن السوداني، "قرر إعفاء محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف من منصبه بناءً على طلبه"، و"كلَّف علي محسن العلَّاق بإدارة البنك المركزي بالوكالة".

وأحال السوداني، مدير المصرف العراقي للتجارة سالم جواد الجلبي على التقاعد و"كلف بلال الحمداني لإدارة المصرف إضافة إلى مهامه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

ويرتبط تقلّب الدينار ببدء امتثال العراق لبعض معايير نظام التحويلات الدولي (سويفت) الذي بات ينبغي على المصارف العراقية تطبيقه منذ منتصف نوفمبر للوصول إلى احتياطات العراق من الدولار الموجودة في الولايات المتحدة.

وينبغي على المصارف العراقية حالياً تسجيل "تحويلاتها (بالدولار) على منصة إلكترونية، تدقق الطلبات.. ويقوم الاحتياطي الفيدرالي بفحصها، وإذا كانت لديه شكوك يقوم بتوقيف التحويل"، كما أفاد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية مظهر صالح.

ورفض الاحتياطي الفيدرالي منذ بدء تنفيذ القيود، "80% من طلبات التحويلات المالية للمصارف العراقية"، بحسب صالح، على خلفية شكوك متعلقة بالوجهة النهائية لتلك المبالغ الذي يجري تحويلها، وفق قوله.

في غضون ذلك، اتخذت السلطات العراقية إجراءات منها تسهيل تمويل تجارة القطاع الخاص بالدولار من خلال المصارف العراقية، وفتح منافذ لبيع العملة الأجنبية في المصارف الحكومية للجمهور لأغراض السفر.

وقرر السوداني، الأحد، جملةً من التدابير الإضافية من أجل الحدّ من تراجع سعر الصرف، منها "فتح نافذة جديدة لبيع العملة الأجنبية لصغار التجّار عبر المصرف العراقي للتجارة" و"تمويل البنك المركزي للمصرف العراقي للتجارة (TBI) بمبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار أمريكي لغرض فتح الاعتمادات المستندية لصغار التجار، والاكتفاء بالفاتورة الأولية ورقم حساب المستفيد الأخير من الاعتماد".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية