السودان.. إعلان حالة الطوارئ في جنوب كردفان بعد أعمال عنف

السودان.. إعلان حالة الطوارئ في جنوب كردفان بعد أعمال عنف

فرضت حكومة جنوب كردفان في السودان، حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية، بداية من أمس الاثنين ولمدة شهر، في أعقاب أعمال عنف أسفرت عن مقتل وإصابة 8 أشخاص، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

جاء قرار حكومة الولاية بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين، إثر أعمال عنف متكررة تشهدها الولاية.

وعقدت لجنة أمن الولاية اجتماعا لمناقشة الأوضاع العامة برئاسة الوالي موسى جبر.

وقال جبر في تصريح صحفي، إن "حكومة الولاية ظلت تتابع وتعالج الأوضاع العامة التي تنشب من حين لآخر، ولكن حادث اليوم مؤسف ومرير للغاية من ضعاف النفوس".

وأضاف: "على لجنة الأمن وضع التدابير وتسخير كافة إمكانياتها لحسم الفوضى والمتفلتين"، مشددا على جمع السلاح من أيدي المواطنين لتكون فقط للأجهزة النظامية.

وأفاد بأن إعلان الطوارئ مصحوب بمحاكم الطوارئ بالتنسيق مع الجهاز القضائي، مبديا ثقته في إنسان ومواطن الولاية، مؤكدا أن لجنة أمن الولاية وضعت تدابيرها وسياساتها عقب هذا الحادث وستظهر نتائجه خلال اليومين القادمين.

مساعٍ نحو الاستقرار

في الخامس من ديسمبر الماضي وقعت القيادة العسكرية ومجموعة واسعة من الأطراف المدنية على الاتفاق السياسي الإطاري، الذي يمهّد الطريق لجولة أخرى من المحادثات حول التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي وتشكيل حكومة مدنية جديدة تقود البلاد نحو الانتعاش وإجراء انتخابات ديمقراطية، وهذا على مدى مرحلة انتقالية تمتدّ لفترة سنتين. 

وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان (اليونيتامس)، فولكر بيرتس، عن تفاؤله حيال الجهود الحثيثة التي تجري حاليا في السودان، والتي تبعث الأمل في أنّ السودان قد يجد مخرجاً من الأزمة ويشرع في مرحلة انتقالية جديدة أكثر استدامة، مؤكداً وجود تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة.

وأكد بيرتس أن هذه المرحلة الثانية والأخيرة في العملية السياسية مهمة جدا، طالما كان الهدف منها الوصول إلى تسوية سياسية، ستقود حتما إلى إنشاء حكومة مدنية وإلى مرحلة انتقالية جديدة، أو بالأحرى إلى عودة إلى الانتقال السياسي نحو السلام والاستقرار الداخلي والانتخابات والحكم الديمقراطي. 

ومنذ قرارات التصحيح التي اتخذها الفريق عبدالفتاح البرهان وهو قائد الجيش، في أكتوبر عام 2021، يتظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وخلال التظاهرات المستمرة التي شارك فيها الآلاف من الشعب السوداني، قُتل نحو 98 من المتظاهرين وجرح العشرات منهم، بحسب ما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، بجانب اندلاع أعمال العنف بين الحين والآخر بين القبائل المختلفة، في ظل الأزمة الأمنية والسياسية وتبعاتها الاقتصادية في البلاد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية