"مؤشر عالمي": مؤسسات التنمية الرائدة في العالم "ليست شفافة بما يكفي"

"مؤشر عالمي": مؤسسات التنمية الرائدة في العالم "ليست شفافة بما يكفي"

يظهر مؤشر عالمي جديد أن بنوك التنمية الرائدة في العالم ليست شفافة بما فيه الكفاية، ويسلط الترتيب الأول على الإطلاق لشفافية مؤسسات تمويل التنمية (DFIs) الضوء على الافتقار المذهل للإفصاح العام.

وتتناول النسخة الأولى من مؤشر الشفافية DFI، الذي أطلقته اليوم Publish What You Fund، “انشر ما تقوم بتمويله” -وهي حملة عالمية لشفافية المساعدات- وحصلت “جسور بوست” على نسخة منه، شفافية 30 عملية من عمليات DFI، بأصول مجمعة تبلغ 2 تريليون دولار.

ويكشف التقرير أن في جميع المجالات، لا تتمتع مؤسسات التنمية المالية بالشفافية الكافية، خاصة بالنسبة للعمليات غير السيادية (القطاع الخاص).

ولا تقدم مؤسسات التنمية المالية أدلة على التأثير أو البيانات المتعلقة بالتعبئة أو إثبات المساءلة أمام المجتمعات، وأكد التقرير أن الافتقار إلى الإفصاح عن النتائج والتعبئة يحد من قدرة أصحاب المصلحة على ضمان أن مؤسسات التنمية المالية تستثمر بأكثر الطرق تأثيرًا وتعبئة التمويل الخاص بكفاءة.

بالنسبة للعديد من مؤسسات التنمية المالية، حتى المعلومات الأساسية حول استثماراتهم ليست متاحة للجمهور، ولكن يجري إحراز تقدم، حيث خصصت العديد من مؤسسات التنمية المالية المدرجة في المؤشر الوقت والموارد لتحسين شفافية عملياتها، باستخدام أداة الشفافية DFI التابعة لـ"انشر ما تقوم بتمويله".

وصُنفت مؤسسة التمويل الدولية (IFC) على أنها أكثر DFI غير سيادية (القطاع الخاص) شفافية في التقييم، حيث سجلت 54.4 من 100.

وشغلت منظمة التنمية الإفريقية، وبنك التنمية الإفريقي (AfDB)، وبنك التنمية الآسيوي (AsDB)، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB)، باقي المناصب الخمسة الأولى في التقييم غير السيادي.

وتم تصنيف بنك التنمية الآسيوي (AsDB) باعتباره أكثر DFI شفافية في تحليل العمليات السيادية (القطاع العام)، حيث سجل 75.9 من 100، وشغل بنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB) والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، بقية المناصب الخمسة الأولى في التقييم السيادي.

واحتلت مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC) المرتبة الأولى في DFI الثنائية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"انشر ما تقوم بتمويله"، غاري فورستر: "يمثل إطلاق هذا التقرير لحظة تقدير لمؤسسات التنمية المالية ومساهميها.. تتطلب تفويضات مؤسسات التنمية المالية -لبناء الأسواق، ودفع التأثير والمسؤولية الاجتماعية- أن تكون شفافة من أجل إظهار ما هو ممكن، لبعضها البعض، للسوق والمجتمعات التي تعمل فيها، ومع ذلك، فإن ندرة المعلومات حول التأثير والتعبئة والمساءلة للمجتمعات تثير بعض الأسئلة الجادة حول الاختلاف الذي تحدثه هذه المنظمات ومدى فعالية تطبيق رأس مالها".

وأضاف: "في غضون ذلك، أظهر عملنا أن الحجج المتعلقة بالسرية التجارية بحاجة إلى الطعن لأنها تُستخدم بشكل مفرط في التحرر.. الجانب المشرق هو التقدم الذي شهدناه في العام الماضي حيث انخرطت مؤسسات التنمية المالية الرائدة معنا لتحسين الإفصاح عنها".

وقال بول جيمس، الذي كتب التقرير: "تعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف والثنائية في مواجهة الأزمات العالمية المتزايدة والملحة، من الصحة إلى الديون، ومن الغذاء إلى المناخ، لذلك من الأهمية بمكان أن يكون لاستثمارات مؤسساتنا المالية التأثير المطلوب، وأن تكون فعالة في حشد المزيد من الاستثمارات.. إن الافتقار إلى الشفافية الذي وجده المؤشر بشأن هذه القضايا مثير للقلق، لكننا نأمل أن تتخذ مؤسسات التنمية المالية الإجراءات التي أبرزناها وتعمل معنا لتحسين شفافيتها".

ويقدم تقرير المؤشر 5 توصيات رئيسية لمؤسسات التنمية المالية لتحسين شفافيتها، بما في ذلك: تقرير بيانات التأثير، ونشر بيانات التعبئة المصنفة، وتحسين الشفافية حول ضمان الإفصاح للأشخاص المتضررين من المشروع، والإفصاح عن الاستثمارات الفرعية للوسيط المالي عالي المخاطر، وزيادة توحيد البيانات.

وسيتم إطلاق مؤشر الشفافية 2023 DFI في حدث هجين يستضيفه معهد بروكينغز، اليوم الأربعاء 25 يناير 2023.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية