إدانة صحفيَّين فنلنديَّين بتهمة نشر أسرار الدولة
إدانة صحفيَّين فنلنديَّين بتهمة نشر أسرار الدولة
أدانت محكمة هلسنكي الجزئية في فنلندا، صحفيَّين استقصائيَّين بنشر أسرار الدولة، في حين أسقطت التهم الموجهة إلى ثالث، في قضية تتعلق بمقال نشر قبل نحو 5 سنوات.
وقضت المحكمة بتغريم الكاتب الرئيسي للمقال مبلغا من المال على أساس جزء من دخله لم يتم الكشف عنه، في حين لم تعاقب المحكمة شريكه في كتابة المقال بأي عقوبة.
وأسقطت التهم الموجهة إلى المتهم الثالث، ويعمل مشرفا، ويمكن استئناف الحكم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت المحاكمة حول مقال نشرته صحيفة هلسينجين سانومات قد جرت في ديسمبر 2017، وكشفت فيه عن عدة معلومات حول الاستخبارات العسكرية تم تصنيفها بالسرية لحماية أمن فنلندا.
ودار التقرير حول تشغيل منشأة للمخابرات في تيكاكوسكي، وأمرت المحكمة الصحيفة برفع المقال من موقعها الإلكتروني حتى لا يمكن العثور عليه.
وكان الادعاء قد طالب بأحكام مع وقف التنفيذ لمدة سنة ونصف السنة على الأقل للأشخاص الثلاثة، الذين نفوا التهم الموجهة إليهم، وادعى محاموهم بأنهم لم يكشفوا أسرار الدولة.
دعوة لحماية الصحفيين
وفي وقت سابق، جدد الاتحاد الدولي للصحفيين دعوته لمزيد من الحماية للصحفيين، محذرا من أن عدم معالجة التهديدات التي تتعرض لها سلامة الصحفيين يهدد الحكم الديمقراطي دون مساهمة الصحافة في إعلام الجمهور بالمسائل ذات الاهتمام العام.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن تصاعد عمليات قتل الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام سبب خطير للقلق ونداء إيقاظ آخر للحكومات في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات للدفاع عن الصحافة، وهي إحدى الركائز الأساسية للديمقراطية".
وارتفعت جرائم قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بنسبة 50 في المئة في عام 2022، لتصل إلى 86 جريمة في جميع أنحاء العالم، حيث قُتل شخص كلّ 4 أيام، حسب ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).
واستنكرت الوكالة الأممية التي تتخذ من باريس مقرّاً، في بيان لها، "تحوّلاً في الاتجاه الإيجابي" في السنوات الأخيرة، عندما انخفضت هذه الجرائم إلى 58 في المتوسط بين عامي 2019 و2021، مقابل 99 في عام 2018، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.