تظاهرة في باريس للمطالبة بالإفراج عن فرنسيين محتجزين في إيران
تظاهرة في باريس للمطالبة بالإفراج عن فرنسيين محتجزين في إيران
تجمّع عشرات الأشخاص، السبت، في وقفة احتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الفرنسيين المحتجزين في إيران، والتنديد بـ"سياسة احتجاز الرهائن" التي ينتهجها النظام الإيراني.
خلف لافتة كبيرة كُتب عليها "الحرية للرهائن في إيران"، تجمّع أفراد عائلات المحتجزين رافعين صور أقربائهم، وفق فرانس برس.
وقالت نويمي كولر، شقيقة المدرّسة سيسيل كولر الموقوفة منذ مايو مع شريكها جاك باري بتهمة التجسس: "نحن عائلات وأصدقاء" المحتجزين، ندرك "المحنة التي لا تطاق من جراء وجود شخص عزيز محتجز من قبل النظام الإيراني".
وهناك 7 فرنسيين محتجزين في إيران، وقالت كولر إنهم "يعانون من ظروف احتجاز غير إنسانية، والحبس الانفرادي، والاستجوابات التي لا نهاية لها، والاعترافات المنتزعة قسرا، والمحاكمات الصورية".
وشدّدت كولر على أن المعاناة تزداد يومياً، وقالت: "نطلب الإفراج عنهم فوراً ومن دون شروط".
من جهتها، قالت بلاندين بريير، شقيقة بنجامان بريير الموقوف منذ مايو 2020 والصادر بحقه حكم بالحبس 8 سنوات و8 أشهر لإدانته بالتجسس، إن المحتجزين "باتوا على آخر رمق، باتوا ضعفاء نفسياً وجسدياً وبلا أفق".
وشارك في التحرّك داعمون للباحثة فاريبا عادلخاه التي أوقفت في يونيو 2019 وحكم عليها بالحبس 5 سنوات لإدانتها بالمس بالأمن القومي، وللوي أرنو الذي أوقف في 28 سبتمبر.
وإضافة إلى هؤلاء يُحتجز في إيران الفرنسي- الأيرلندي برنار فيلان الموقوف منذ مطلع أكتوبر والذي يثير وضعه الصحي قلق عائلته والسلطات الفرنسية، وشخص آخر لم تكشف هويته.
وفي إيران عشرات الموقوفين الغربيين الذي يصفهم داعموهم بأنهم أبرياء يستخدمهم الحرس الثوري وسيلة ضغط.
سياسة احتجاز الرهائن
وتتعمد إيران سياسة احتجاز الأجانب والمواطنين مزدوجي الجنسية بتهم مشكوك فيها، وغالباً ما تعتقلهم وتلقي بهم في السجن، أو تُدخلهم في دوامات قانونية غير واضحة المعالم لسنوات عدة، لتحقيق أغراض ومطالب سياسية مع الدول الأخرى.
ومن أبرز الأمثلة على هؤلاء، نازانين زاغاري راتكليف البريطانية، إيرانية الأصل، التي عملت في مؤسسة "طومسون رويترز" واعتُقلت عام 2016 أثناء زيارتها والديها في إيران، واتهمتها السلطات بمحاولة الإطاحة بالنظام.
ووُجِهت اتهامات مماثلة إلى آخرين، منهم كافوس سيد إمامي وهو أستاذ علوم اجتماعية كندي- إيراني ساعد على تأسيس مؤسسة التراث الفارسي للحياة البرية، وتزعم السلطات الإيرانية أنه مات منتحراً أثناء احتجازه.
واعتقلت السلطات الإيرانية طالب دراسات عليا أمريكيا من أصل صيني، يُدعى شي يو وانغ في عام 2016 أثناء إجرائه بحثاً عن سلالة ملوك القاجار، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس قبل إطلاق سراحه عام 2019 في صفقة تبادل مع العالم الإيراني مسعود سليماني، المتهم في الولايات المتحدة لمحاولته تصدير سلع غير مصرح بها إلى إيران.