"الأغذية العالمي" يواصل تقديم الإمدادات الإنسانية لبوركينا فاسو

"الأغذية العالمي" يواصل تقديم الإمدادات الإنسانية لبوركينا فاسو

استأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مساعداته الغذائية الطارئة جوا إلى بوركينا فاسو، بهدف تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية للنساء والرجال والأطفال، الذين تعرض حصولهم على طعام صحي ومغذٍ للخطر لعدة أشهر، بسبب تزايد انعدام الأمن في منطقة الساحل.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للبرنامج، سيقوم "الأغذية العالمي"، بالتعاون مع حكومة بوركينا فاسو، بنقل أكثر من 3500 طن من المواد الغذائية التي تتكون من دقيق الذرة والبقول والزيوت النباتية إلى 14 بلدة تحت الحصار في منطقة الساحل.

وتهدف هذه المساعدة إلى تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية الطارئة لـ178 ألفا من النساء والرجال والأطفال.

ويمول هذا الجسر الجوي الإنساني، الذي يضم 3 مروحيات ثقيلة، بالكامل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وسويسرا لمدة 3 أشهر، من يناير إلى مارس 2023.

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لغرب إفريقيا كريس نيكوي: "مع وصول أزمة الغذاء إلى مستويات مأساوية في المناطق المتضررة من النزاع في بوركينا فاسو، نحتاج إلى التحرك بسرعة وعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.. نحتاج أيضًا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لمن هم في أمس الحاجة إليها من أجل تجنب وقوع كارثة في البلاد".

وأوضح "نيكوي" أنه بعد اجتماع مع سلطات البلاد ناقشوا خلاله الاستجابة الإنسانية وأولويات برنامج الأغذية العالمي في بوركينا فاسو ووافقوا عليها.

وتواجه بوركينا فاسو أسوأ أزمة غذائية منذ عقد بسبب الصراع وتكرار نزوح السكان وتأثيرات تغير المناخ وتضخم الأسعار.

وفقًا لآخر إطار منسق لتحليل الأمن الغذائي، كان 2.6 مليون شخص في مرحلة الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي خلال الربع الأخير من عام 2022، بزيادة قدرها 59% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 3.5 مليون شخص خلال موسم الجفاف من يونيو إلى أغسطس 2023، سيواجه ما يقدر بنحو 19800 شخص في جميع أنحاء منطقة الساحل مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

وأصر "نيكوي" على أن برنامج الأغذية العالمي ملتزم إلى جانب الحكومة بإنقاذ الأرواح وتغييرها في بوركينا فاسو، قائلا: "نحن على استعداد تام لمواصلة العمل مع جميع شركائنا في الامتثال الصارم للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال التشغيلي".

يتم تقديم الاستجابة الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في بوركينا فاسو بالتعاون الوثيق مع المجلس الوطني للإغاثة وإعادة التأهيل في حالات الطوارئ (CONASUR)، الذي ينسق ويشرف على الاستهداف والتسجيل والتحقق النهائي من قائمة المستفيدين من المساعدات الغذائية.

يذكر أنه في عام 2022، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة إلى 2.1 مليون شخص، بمن في ذلك النازحون وأطفال المدارس والنساء الحوامل والمرضعات في جميع أنحاء البلاد من خلال الإمدادات الأرضية والجوية.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي مع العديد من الشركاء لتعزيز صمود المجتمعات المتضررة من الصدمات والضغوط المناخية، من خلال إعادة تأهيل الأراضي والأصول المجتمعية، مثل خزانات المياه الصغيرة، وتطوير مناطق البستنة السوقية، فضلاً عن استعادة الأراضي للزراعة والأراضي لأغراض رعوية.

وتمت إعادة تأهيل أكثر من 8 آلاف هكتار من الأراضي، ما سمح لهذه المجتمعات بإنتاج المزيد من الحبوب والخضروات لإطعام أسرهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية