الإمارات تمول مبادرة دولية لتوفير المياه النظيفة لمئات الآلاف من أطفال غزة
الإمارات تمول مبادرة دولية لتوفير المياه النظيفة لمئات الآلاف من أطفال غزة
بتمويل من الإمارات العربية المتحدة تقود مؤسسة روستروبوفيتش فيشنفسكايا، ومقرها واشنطن، مبادرة دولية تهدف لتمكين 230 ألف طالب ومعلم في قطاع غزة من الحصول على مياه نظيفة وصالحة للشرب والاستخدام الشخصي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
تهدف المبادرة الدولية إلى تزويد 125 مدرسة تابعة للأونروا في غزة بوحدات تحلية مياه، وأنظمة طاقة شمسية لتكون مصدرا للكهرباء المتجددة، من أجل توفير مياه نظيفة للشرب وتعزيز سلوكيات النظافة الشخصية، بحسب بيان للمنظمة الأمريكية.
وتسعى مؤسسة روستروبوفيتش فيشنفسكايا بالتعاون مع منظمة الأونروا، للانتهاء خلال أقرب وقت من إتمام الاتفاقية بينهما في هذا الشأن.
وتمثل المبادرة خطوة حاسمة للتخفيف من حدة أزمة المياه في قطاع غزة، حيث باتت مياه الآبار الجوفية غير صالحة للاستخدام البشري، وباتت الأسر الأكثر فقرًا في قطاع غزة تعتمد في توفير المياه النظيفة على استخدام المياه المعبأة، وكذلك المياه التي تنقلها الشاحنات، وهي غالية الثمن وتحمل مخاطر صحية كبيرة على المستخدمين، بحسب المؤسسة.
وقالت مؤسسة روستروبوفيتش فيشنفسكايا، إنها تكرس جهدها من أجل توفير مياه الشرب النظيفة والصالحة لدواعي النظافة الشخصية، والتي تعتبر من الضروريات الملحة لمكافحة وباء كورونا المتفشي في العالم كله.
وكشفت المؤسسة عن أنها ستنفذ المشروع بالتنسيق مع الأونروا بصفتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، كما ستعمل مع مؤسسات المياه المحلية، مشيرة إلى حرصها على جعل عمليات صيانة وتركيب وحدات تحلية المياه الحديثة والمستوردة عملية محلية في قطاع غزة، لدعم القدرات المحلية القائمة بالفعل.
ومن المقرر أن يوفر المشروع لكل مدرسة من مدارس الأونروا المستهدفة وحدة تحلية خاصة وملائمة لاحتياجاتها، والتي ستزود بمصدر من مصادر الطاقة الشمسية، لعدم الاعتماد على شبكة الكهرباء المحلية الوحيدة والتي تعتبر إمكانياتها محدودة.
وتحدثت المؤسسة عن الدعم الإماراتي لمشروع توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب لأطفال غزة، مشيرة إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار دعمها المتواصل للفلسطينيين، حيث قامت من قبل بتقديم لقاحين أساسيين للأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعتبر مسألة الحصول على مياه الشرب النظيفة من أولويات معايير الصحة العامة في العالم، وبالنسبة لقطاع غزة الفلسطيني الذي يعيش فيه أكثر من مليوني شخص، يُعد هذا الأمر ضرورة ملحة ولاسيما في مدارس الأطفال.