الرئيس العراقي: استمرار وجود النازحين في المخيمات أمر غير مقبول
الرئيس العراقي: استمرار وجود النازحين في المخيمات أمر غير مقبول
بحث الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، ملف النازحين مع نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق، منسق الشؤون الإنسانية غلام محمد إسحاق، والوفد المرافق له.
وخلال لقائه إسحاق في قصر بغداد، أكد رشيد ضرورة تعزيز الجهود على جميع الأصعدة من أجل إنهاء ملف النزوح وضمان عودة جميع النازحين إلى منازلهم ومناطقهم، وفق قناة "روسيا اليوم".
وقال رشيد إن "استمرار وجود نازحين في مخيمات، ووسط أوضاع معيشية صعبة بعد مرور سنوات من انتهاء الحرب على تنظيم داعش وزوال أسباب التهجير هو أمر غير مقبول".
وأضاف: "نشعر بالألم لوجود أعداد من النازحين في البلاد وسط ظروف صعبة"، مشددا على "ضرورة تسريع عملية إعادة النازحين وحسم المسائل التي تمنع ذلك، مع ضمان عودة آمنة ومستقرة وحياة كريمة في مناطقهم".
وذكرت صفحة المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية أن رشيد أكد "ضرورة عدم التهاون في هذا الملف الإنساني الحيوي والعمل الجاد بين المنظمات الدولية المعنية والجهات الحكومية في هذا الخصوص".
وأشار رشيد إلى ضرورة إكمال البناء والإعمار في مدينة سنجار وتوفير الخدمات، مبدياً "استعداد رئاسة الجمهورية لدعم تلك الجهود والتنسيق مع المنظمات الدولية لغرض إعادة النازحين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية".
وأعرب الرئيس العراقي عن أمله في إكمال البنى التحتية في المدينة "لأهميتها في إنهاء ملف النازحين"، وأشار إلى استعداده لزيارة سنجار مرة أخرى للاطلاع على ما تم تقديمه بهذا الشأن، ومنوها إلى الحاجة لنتائج ملموسة.
الأزمة العراقية
ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة الرئيس الراحل صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3- 4 سنوات الأولى من الصراع فضلا عن تشرد ونزوح وهجرة الملايين في الداخل والخارج.
وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.