وزير يمني يُحذر من استغلال الحوثيين دعم «اليونسيف» لتجنيد الأطفال
وزير يمني يُحذر من استغلال الحوثيين دعم «اليونسيف» لتجنيد الأطفال
حذّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، من تسخير ميليشيات الحوثي، طابعات أعلنت منظمة اليونيسف نيتها شراءها وتسليمها لوزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة المدعو يحيى بدر الدين الحوثي، لطباعة الملازم والمناهج التعليمية التي تم تحريفها وتجريفها على مدار سنوات الانقلاب.
وأضاف الإرياني، أن تقارير دولية أكدت تورط جماعة الحوثي في تجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في عمليات هي الأوسع في تاريخ البشرية، وكذا العبث الحوثي المتواصل بـ"المناهج الدراسية" بهدف عسكرة الأطفال وحشدهم لجبهات القتال وغسل وتفخيخ عقولهم بالأفكار الطائفية المتطرفة المستوردة من إيران، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأشار إلى أن مهمة مكتب اليونسيف في اليمن العمل على حماية الطفولة من مختلف التهديدات، وأخطرها أنشطة ميليشيات الحوثي، ومناهجها التي تُمجد فكرة حمل السلاح لدى الأطفال وتدعوهم للذهاب بهم لجبهات للقتال، كي لا تكون المنظمة بذلك قد انحرفت عن الأهداف التي أسست من أجلها.
وطالب الإرياني منظمة اليونسيف بوقف إجراءات تسليم الطابعات لمليشيات الحوثي والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الشرعية لطباعة المناهج التعليمية، وتوجيه الدعم الذي تقدمه الدول المانحة لمواجهة جرائم تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال، وتبني برامج لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.