جريمة كراهية.. انتقادات لـ"شارلي إبدو" إثر نشر مواد مسيئة بحق زلازل تركيا
جريمة كراهية.. انتقادات لـ"شارلي إبدو" إثر نشر مواد مسيئة بحق زلازل تركيا
لاقت مجلة شارلي إبدو الفرنسية انتقادات واسعة، بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مواد توصف بجريمة كراهية، بشأن الزلازل التي ضربت عدة ولايات تركية، الاثنين الماضي.
وشارلي إبدو التي نشرت سابقاً رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، استخدمت هذه المرة تصريحات مسيئة بخصوص الزلازل التي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.
ونشرت المجلة عبر حسابها على تويتر صورة لبناء مدمر بعنوان: "زلزال في تركيا"، وأرفقتها بعبارة: "لا داعي لإرسال دبابة".
وحظي منشور الكراهية لمجلة شارلي إبدو الفرنسية بردود فعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد ما أقدمت عليه المجلة.
وضرب زلزال فجر الاثنين، تركيا وسوريا بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، أعقبه بعد عدة ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجة، مخلّفَين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
ضحايا الزلزال
أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوبي البلاد، الاثنين الماضي، إلى 12 ألفا و391 شخصا على الأقل.
وأضافت الهيئة -حسب ما ذكر تلفزيون (تي آر تي وورلد) التركي- أن حصيلة المصابين ارتفعت إلى 62 ألفا و914 شخصا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر ضرب جنوب تركيا، الاثنين الماضي، وأتبعه زلزال آخر بقوة 7.6 درجة، ما سبب أضرارا بعشر ولايات تركية وبمناطق من الشمال السوري.
مساعدات دولية
وفي إطار المساعدات، قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، إن 70 دولة عرضت المساعدة على تركيا في أعمال البحث والإنقاذ، "وصل إلينا 3294 عنصر بحث وإنقاذ من دول أخرى، وعرضت أكثر من 70 دولة الإسهام في أعمال البحث والإنقاذ".
ووجه أوقطاي شكره للدول التي قدمت مساعدات لتركيا و"وقفت بجانبها" في التعامل مع تداعيات الزلزال.
في غضون ذلك، نشرت الجريدة الرسمية التركية، القرار الرئاسي بشأن إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة من زلزال ولاية قهرمان مرعش، ليدخل بذلك حيز التنفيذ.
وبدأ سريان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في ولايات أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح تقدر بأكثر من 17 ألف قتيل في حصيلة غير نهائية بخلاف الخسائر الكبيرة في الممتلكات في البلدين.