اليمن.. مليشيا الحوثي حولت فصول الدراسة إلى قاعات عسكرية لتدريب الأطفال

اليمن.. مليشيا الحوثي حولت فصول الدراسة إلى قاعات عسكرية لتدريب الأطفال

دعت الحكومة اليمنية منظمة الأمم المتحدة إلى العمل على إعداد قائمة سوداء بقيادات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، المتورطة في تجنيد الأطفال والزج بهم في الحرب.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي حولت المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى معسكرات قتالية، معتبراً ذلك "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وأضاف الإرياني، في تغريدات على حسابه بموقع تويتر -اطلعت عليها جسور بوست- أن المليشيا الحوثية حولت فصول الدراسة إلى قاعات لتدريب الأطفال على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ثم ساقتهم للموت في جبهات القتال.

وأوضح أن "هذه الممارسات الإجرامية تعيد للأذهان مشاهد تدريب عناصر التنظيمات الإرهابية للأطفال على استخدام الأسلحة في معسكرات خاصة".

وحذر وزير الإعلام اليمني من النتائج المستقبلية الكارثية لعمليات تجنيد الأطفال من المدارس وحرف فصول الدراسة عن أهدافها على صعيد العملية التعليمية، والتي سيدفع ثمنها اليمنيون لأجيال قادمة.

وكان تحالف حقوقي يمني قد كشف عن تجنيد مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت مليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية