نيوزيلندا تعلن حالة الطوارئ بسبب إعصار عنيف ضرب البلاد

نيوزيلندا تعلن حالة الطوارئ بسبب إعصار عنيف ضرب البلاد

أعلنت الحكومة النيوزيلندية، اليوم الثلاثاء، عن حالة الطوارئ في عموم البلاد، بسبب إعصار عنيف حرم أكثر من 100 ألف شخص من الكهرباء وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية.

وقالت السلطات إن هذه "الأحوال الجوية غير المسبوقة"، حدثت ليل الاثنين/ الثلاثاء بهبوب رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة على جزيرة الشمال، وفق وكالة فرانس برس.

وخلال مؤتمر صحفي في أوكلاند، قال رئيس الوزراء كريس هيبكينز، إن "الدمار واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا أن "العديد من العائلات نزح والكثير من المنازل محروم من الكهرباء".

وتضرر العديد من المنازل بسبب سقوط أشجار عليها أو من جراء سيول الوحول والركام التي اجتاحتها.

وأسفرت انهيارات أرضية وفيضانات عن قطع طرقات، ما أدى إلى عزل سكان، وبحسب وسائل إعلام محلية فقد اضطر عدد من السكان للفرار من منازلهم سباحة طلباً للأمان.

وحذر رئيس الوزراء من أنه لا يزال "من السابق لأوانه تحديد" عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم، وأولئك المحرومين من الكهرباء أو الهاتف.

وبحسب تقديرات الشركات المزودة للكهرباء؛ فإن التيار انقطع عن أكثر من 100 ألف شخص.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل 3 أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية