الأمم المتحدة تطالب سلطات كازاخستان بحماية الحقوق والحريات الأساسية
الأمم المتحدة تطالب سلطات كازاخستان بحماية الحقوق والحريات الأساسية
طالبت الأمم المتحدة سلطات كازاخستان بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، وذلك في أعقاب ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات الأخيرة على ارتفاع أسعار المحروقات إلى 164 شخصا واعتقال نحو ثمانية آلاف آخرين.
ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ومحايدة في عمليات القتل، والتي ستشمل ما إذا كانت قوات الأمن قد استخدمت القوة غير الضرورية وغير المتناسبة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان "ليز ثروسيل"، إنه بموجب القانون الدولي، يحق للناس الاحتجاج السلمي والحق في التعبير عن آرائهم، ولا ينبغي احتجازهم لمجرد التعبير عن آرائهم.
وشددت على ضرورة أن يحصل جميع المعتقلين على هيئات دفاع، كجزء من حقوقهم الإنسانية الأساسية بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، دعا خبراء حقوقيون السلطات في كازاخستان وقوات الأمن إلى وقف استخدامها غير المقيّد للقوة، بما في ذلك القوة المميتة الموجهة ضد المحتجين، ودعوا إلى إجراء تحقيقات مستقلة وقائمة على حقوق الإنسان في استخدام القوة من قبل الحكومة من أجل قمع الاحتجاجات.
وأعرب الخبراء في بيان لهم، عن بالغ قلقهم من أوامر رئيس كازاخستان لقوات الأمن والجيش بفتح النار بقوة مميتة على المتظاهرين الذين وصفهم بقطّاع طرق وإرهابيين.
وحذر الخبراء من الاستخدام غير الدقيق وواسع النطاق لكلمة الإرهاب، وأشاروا إلى أن هذا الاستخدام يتعارض مع القانون الدولي ويقوّض حقوق الإنسان للجميع في كازاخستان، وأنه يجب على الحكومة حماية الممارسة المشروعة للحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.
بدأت حركة احتجاجية في الثاني من يناير في غرب كازاخستان بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
واستحالت الاحتجاجات في الأيام التالية في ألماتى اضطرابات واعمال شغب فوضوية شهدت اطلاق نار وتخريب مبان رسمية ونهب المتاجر.
وتعد هذه الاضطرابات الأسوأ منذ استقلال كازاخستان إثر انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 30 عاما، وهو ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى طلب دعم عسكري من منظمة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو.
واعتقل نحو ثمانية آلاف شخص في أعقاب اضطرابات استمرت أسبوعًا وقمعت بقوة في كازاخستان وأسفرت عن عشرات القتلى، وفق ما أعلنت الحكومة.