«أمنيستي» تسلّم رئيسة البيرو "أدلّة" على انتهاكات ارتكبتها قوات الشرطة

سلّمت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، الأربعاء، رئيسة البيرو دينا بولوارتي "أدلّة" على ارتكاب قوات الشرطة انتهاكات من بينها إطلاق النار على متظاهرين ما أسفر "في مرّات عدّة" عن مقتل محتجّين، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وعقب لقائها بولوارتي قالت مديرة الأمريكيتين في منظمة العفو الدولية، إريكا غيفارا: "لقد سلّمنا الأدلّة التي جمعناها ومفادها أنّ قوات الأمن لجأت إلى القوة المفرطة وغير المتكافئة، وفي مرّات عدّة، إلى القوة الفتّاكة عبر استخدام أسلحتها ضد أشخاص كانوا يحتجّون".

وأضافت أنّ "الرئيسة بولوارتي أكّدت أنّها لم تصدر في أيّ وقت أيّ أمر باستخدام أسلحة فتّاكة للسيطرة على المتظاهرين".

وتؤكّد أمنيستي أنّها جمعت أدلّة على 46 حالة لانتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك استناداً إلى شهادات لضحايا القمع وعائلاتهم وإفادات جمعتها السلطات البيروفية.

وكانت السلطات البيروفية أعلنت، الاثنين الماضي، عن أنها فتحت تحقيقاً بشأن ما إذا كانت قوات الأمن قد قتلت متظاهرين خلال حملة قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 15 ديسمبر إثر تقارير لوسائل إعلام محلية أفادت بأنّ عدداً من المتظاهرين قتلوا برصاص جنود.

من جهة ثانية، أعادت السلطات، الأربعاء، فتح موقع ماتشو بيتشو، جوهرة السياحة في البلاد، بعدما أغلقته 25 يوماً بسبب الاحتجاجات التي هزّت البلاد.

احتجاجات في البيرو

واندلعت الاحتجاجات في السابع من ديسمبر إثر إقالة الرئيس اليساري بيدرو كاستيو وتوقيفه بعد اتّهامه بمحاولة انقلاب، لأنه أراد حلّ البرلمان الذي كان يستعدّ لإقالته من منصبه. 

وحلّت في مكان الرئيس المقال، نائبة الرئيس دينا بولوارتي، بهدف استكمال ولاية سلفها حتى عام 2026.

وفي ديسمبر الماضي، قدّم الكونغرس موعد الانتخابات إلى إبريل 2024، ولكنّ الرئيسة تصرّ على أن تقوم الهيئة التشريعية بتقديم موعد الانتخابات إلى العام الحالي، على أمل تهدئة الاحتجاجات.

وقال كايرو، إنّ البرلمان أبلغ البلاد أنه يريد "الاستمرار" حتى عام 2026.

وبحسب الخبراء، يبقى الخيار الوحيد الممكن لتقديم موعد الانتخابات هو أن تستقيل بولوارتي، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يخلفها رئيس البرلمان خوسيه وليامس والدعوة إلى إجراء انتخابات على الفور.