تجار يحولون سوقاً تجارية في حلب لمركز إيواء يضم ألفي ناجٍ من الزلزال
تجار يحولون سوقاً تجارية في حلب لمركز إيواء يضم ألفي ناجٍ من الزلزال
في مبادرة إنسانية، افتتحت غرفة تجارة مدينة حلب السورية ومجلس المدينة، سوق "طريق الحرير" في أحد أحياء المدينة، كمركز إيواء للعائلات المتضررة من كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا.
وتأتي هذه المبادرة استجابة للظروف التي يمر بها متضررو زلزال مدينة حلب، حيث أشار عضو مجلس المدينة نائل قرنوب إلى أن "أعمال فتح المحال التجارية في سوق طريق الحرير تتواصل لاستقبال الناجين من الزلزال المدمر وتقديم الدعم المباشر من مواد غذائية وتقديم البطانيات والفرش ومواد التدفئة وكذلك مدافئ كهربائية"، بحسب وكالة فرانس برس
ولفت إلى العمل على الاهتمام بصحة وسلامة الناجين عبر توفير نقطة طبيّة تحتوي على كل ما يلزم من مواد وكوادر طبية مع تأمين المياه النظيفة الصالحة للشرب في إطار الاهتمام بالنظافة.
وبين أن إجمالي عدد المتضررين الذين تحتضنهم السوق يبلغ 2000 شخص مقيم، تقدم لهم كافة الألبسة النسائية والرجالية والأطفال والأحذية مع الاهتمام بتوفير مستلزمات الأطفال بشكل يومي.
من جانبه، ذكر مدير السوق جمال هنداوي أن العمل الإغاثي متواصل منذ اليوم الأول للزلزال المميت، وقد استوعبت السوق التي تضم 250 محلا عائلات نازحة وتم تأمين كل متطلباتهم.
دعوة أممية
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداء طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى 3 أشهر.
وقال غوتيريش: "أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداء إنسانيا لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سوريا.. ستغطي المساعدات فترة 3 أشهر"، لافتا إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كل الدول الأعضاء إلى "تمويل كامل ومن دون تأخير" لهذه الجهود من أجل تأمين "مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو 5 ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء".
زلزال مدمر
وفجر الاثنين الموافق 6 فبراير، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح تقدر بأكثر من 42 ألف قتيل في حصيلة غير نهائية بخلاف الخسائر الكبيرة في الممتلكات بالبلدين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 5.4 مليون شخص قد أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا.