تركيا تقرر نقل طلاب 93 مدرسة في إسطنبول إلى مدارس أكثر مقاومة للزلازل
تركيا تقرر نقل طلاب 93 مدرسة في إسطنبول إلى مدارس أكثر مقاومة للزلازل
قررت السلطات التركية، إخلاء 93 مدرسة ونقل طلابها لمدارس أخرى أكثر قدرة على مقاومة الزلازل بداية من غد الاثنين، بحسب وكالة أنباء "الأناضول".
وقال ولاية إسطنبول -في بيان- إنه خلال السنوات الماضية جرى فحص 1418 مدرسة بالمدينة يرجع تاريخ بنائها إلى ما قبل زلزال مرمرة الذي وقع في عام 1999 وطال إسطنبول.
وأوضح البيان أنه تبين أن 67 مدرسة منها مقاومة للزلازل، بينما جرى تصنيف 1351 مدرسة على أنها في حالة "خطيرة".
وذكر البيان أنه جرى إعادة بناء بعض هذه المدارس فيما جرى تدعيم مباني بعضها الآخر وتبقى منها 93 مدرسة مصنفة "خطيرة".
وتابع البيان أنه سيجري نقل طلاب هذه المدارس الـ93، إلى مدارس أكثر مقاومة للزلازل، اعتبارا من يوم الاثنين بالتنسيق بين الجهات المعنية.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا في تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل مئات الهزات الارتدادية.
أكبر كارثة طبيعية
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 46 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.
قال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
أضاف: "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".
ذكّر بأن نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسوريا.
يُعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى نشر 3 طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عامًا.
تضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا.. أمّا سوريا، فتقع ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.
وتستمر عمليات الإنقاذ رغم تلاشي الآمال تدريجيا في العثور على ناجين، اليوم الأربعاء، في عاشر يوم بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وطال أجزاء من سوريا في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ، ففي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبته مئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 46 ألف شخص بين البلدين في حصيلة غير نهائية، وسط استمرار عمليات البحث في محاولة العثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال.