رغم الخلافات.. مساعٍ حثيثة للتوصل لاتفاق يوقف سباق إيران النووي

رغم الخلافات.. مساعٍ حثيثة للتوصل لاتفاق يوقف سباق إيران النووي

 

 

على أمل الوصول إلى اتفاق يوقف سباق إيران النووي، تتواصل اجتماعات الجولة الثامنة من محادثات إحياء الاتفاق مع إيران، وسط حالة من القلق الغربي تجاه تحركات طهران المتواصلة في أنشطتها النووية.

 

وتسعى القوى العظمى للوصول إلى اتفاق حتى لو كان مؤقتاً، لكي ينهي مخاوف الجانبين ولو بشكل جزئي من استكمال المشروع النووي الإيراني، وحتى لا تتمكن طهران من الحصول على السلاح النووي.

 

وجرى استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، في الثالث من يناير الجاري في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في عام 2018.

 

 بعض التقدم

 

وفي السياق، نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن مسؤول أمريكي، لم تذكر اسمه، أن المفاوضات شهدت بعض التقدم، إلا أنه ليس كافياً لتبرير محادثات مفتوحة بين الدول الكبرى وإيران، وأن تستمر بدون تواريخ ومدد محددة.

 

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الوتيرة التي تتقدم بها المحادثات مع إيران لا تواكب التقدم النووي المتسارع الذي تتحرك به طهران، مؤكدا أنه إذا استمرت المحادثات خلال الأسابيع المقبلة بهذه الوتيرة المتباطئة، فقد تعيد واشنطن النظر في أهمية الاتفاق النووي، ما قد يدفعها لاتخاذ قرار نهائي وحاسم تجاه طهران.

 

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قوله إن مفاوضات فيينا حول النووي الإيراني "بطيئة للغاية"، مشيرًا إلى أن هذا البطء قد يعيق التوصل لاتفاق مع إيران من الأساس.

 

الوضع بات خطيراً

 

وكشف وزير الخارجية الفرنسي عن أن الوضع الآن بات خطيراً، مشيرًا إلى أن إيران وصلت بالفعل إلى المرحلة ما قبل الأخيرة من تخصيب اليورانيوم، حيث وصلت إلى نسبة 90% واقتربت من الحصول على القدرة النووية.

 

ومن ناحية أخرى، قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، إن هدف فريق بلاده المفاوض "اتفاق دائم" وليس اتفاقاً مؤقتاً، مشيرًا إلى أنهم لا يرفضون الاتفاق المؤقت، وذلك في حال لم تكن هناك بدائل أخرى متاحة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية،

 

وتطالب إيران أيضا بضمانات لمواصلة الولايات المتحدة التقيد بالاتفاق، وهو مطلب من غير المرجح أن توافق عليه واشنطن، خاصة بعدما تعزز موقف الحزب الجمهوري بفوز مرشحه الثلاثاء في انتخابات حاكمية ولاية فرجينيا.

 

وتعرب القوى الأوروبية بشكل متزايد عن قلقها إزاء التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي وسط تعثر المحادثات في فيينا، وتحذر من بلوغ التقدم مستويات تجعل العودة إلى الاتفاق النووي غير مجدية.

 

يذكر أنه تم الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني في 14 يوليو 2015 بعد خلافات حادة استمرت أكثر من عشر سنوات بين إيران والدول الكبرى متمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا المعروفة بمجموعة 5+1. ويشمل الاتفاق تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بشكل تدريجي.. غير أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي الجانب وفرض عقوبات ضد إيران.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية