ألمانيا خسرت 100 مليار يورو عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا
ألمانيا خسرت 100 مليار يورو عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا
خسرت ألمانيا 100 مليار يورو عام 2022 نتيجة تداعيات الصراع في أوكرانيا والزيادة المرتبطة بتكاليف الكهرباء في أوروبا، بحسب رئيس المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية (DIW).
وأضاف فراتزشر لصحيفة Rheinische Post: "الصراع في أوكرانيا والارتفاع المرتبط بها في تكاليف الكهرباء كلف ألمانيا ما يقرب من 2.5%، أو 100 مليار يورو، من الإنتاجية الاقتصادية في عام 2022.. وستستمر هذه التكاليف في الارتفاع خلال السنوات المقبلة".
وأشار إلى أن ألمانيا تأثرت بشكل خاص بالأزمة الروسية الأوكرانية، "لأنها كانت أكثر اعتمادا على الطاقة الروسية، ولديها أيضا حصة كبيرة من الصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة وتعتمد بشكل كبير على الصادرات وسلاسل التوريد العالمية".
وسجل أقوى اقتصاد في أوروبا أداء أقل من توقعات الخبراء، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا، وفقا للتقديرات الأولية، بنسبة 0.5% على أساس سنوي في الربع الرابع في 2022.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.