مسؤولة أممية: "إفريقيا الوسطى" تشهد أنماطاً جديدة من هجمات الجماعات المسلحة

مسؤولة أممية: "إفريقيا الوسطى" تشهد أنماطاً جديدة من هجمات الجماعات المسلحة

قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، فالنتين روغوابيزا، إن تصاعد العنف أظهر تطورات جديدة في أسلوب عمل الجماعات المسلحة، في جمهورية إفريقيا الوسطى منها استخدام الأجهزة المتفجرة والطائرات بدون طيار، ما أثر سلبا على السكان وقوات الأمن الوطني والجهات الفاعلة الإنسانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن روغوابيزا: "إننا نشهد تقدما ناتجا عن زيادة سيطرة الحكومة، مثل عملها في التحضير للانتخابات المحلية، وإصلاح قطاع الأمن وبسط سلطة الدولة واعتماد إطار تشغيلي لإدارة الحدود"، غير أنها أشارت في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، إلى زيادة في انعدام الأمن بسبب الهجمات وتصاعد أنشطة الجماعات المسلحة.

وفيما شددت روغوابيزا على أنه لا تزال هناك فرص لمزيد من التقدم في تنفيذ عملية السلام والعملية السياسية والحفاظ على مكاسبها، لفتت الانتباه إلى أن ذلك "سيتطلب المزيد من الالتزام والمشاركة من جانب شركاء جمهورية إفريقيا الوسطى، وتعد الانتخابات المحلية المقبلة والتي ستكون الأولى في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ عام 1988، فرصة مهمة".

أسلوب جديد في عمل الجماعات المسلحة

وأوضحت روغوابيزا أن جمهورية إفريقيا الوسطى شهدت فترة من الاستقرار والهدوء النسبيين خلال موسم الأمطار، ولكن منذ ديسمبر، مع بداية موسم الجفاف، زادت الجماعات المسلحة من أنشطتها وهجماتها.

وبحسب روغوابيزا، فإن تصاعد العنف أظهر تطورات جديدة في أسلوب عمل الجماعات المسلحة، ولا سيما استخدام الأجهزة المتفجرة والطائرات بدون طيار، ما أثر سلبا على السكان وقوات الأمن الوطني والجهات الفاعلة الإنسانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وعلى سبيل المثال، في 6 فبراير، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من قرية نزكون، ما أسفر عن مقتل جنديين من جمهورية إفريقيا الوسطى ومدني، وفي 10 فبراير أصابت عبوة ناسفة ستة مدنيين بالقرب من مانغا.

ويتركز استخدام الأجهزة المتفجرة بشكل أساسي في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، كما حدثت تطورات أمنية أخرى مقلقة، بما في ذلك الهجمات المتزايدة على مواقع قوات الدفاع الوطني.

وفي 14 فبراير، هاجمت الجماعات المسلحة مفرزة للقوات المسلحة الوطنية المنتشرة في سيكيكيدي، محافظة فاكاغا، ما أسفر عن مقتل 16 جنديا وخطف 20 آخرين.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن هذه التهديدات الجديدة أثرت على البيئة الأمنية المعقدة بالفعل، الأمر الذي يتطلب من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) الحفاظ على المرونة والقدرة على الحركة للاستجابة بشكل فعال للتهديدات المتطورة ضد المدنيين.

كما أفادت الممثلة الخاصة بأن سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى قد رفعت الحظر المفروض على الرحلات الجوية الليلية لبعثة (مينوسكا) منذ ديسمبر 2022.

وقالت: "إنني أقدر مناخ العمل الجيد والتعاون اللذين أتاحا حل هذه المسألة التي شكلت مخاطر جسيمة لموظفي الأمم المتحدة".

ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن ترتفع نسبة سكان إفريقيا الوسطى الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد من 44% في عام 2022، وهي بالفعل واحدة من أعلى المعدلات في العالم، إلى 49% عام 2023، وهذا يؤثر بشكل كبير على الفئات الأكثر ضعفا.

يعتمد معظم سكان جمهورية إفريقيا الوسطى على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.

وفي 9 فبراير، أطلق رئيس الوزراء والفريق القُطري الإنساني خطة الاستجابة الإنسانية المشتركة لعام 2023، التي تدعو إلى حشد 465 مليون دولار لتمويل التدخلات المنقذة للحياة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية