منسقة الشؤون الإنسانية: مساعي الأمم المتحدة بلبنان تركز على التعافي المستدام

منسقة الشؤون الإنسانية: مساعي الأمم المتحدة بلبنان تركز على التعافي المستدام

أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، أن مساعي الأمم المتحدة في لبنان خلال العام الجديد تركز على تعافي لبنان المستدام مع اعتماد عقد اجتماعي جديد.

 

وشددت “نجاة”، في تصريحات لها مؤخراً، على أن الأمم المتحدة تركز على الالتزام بدعم مسار الإصلاحات والتعافي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

ووجهت منسقة الشؤون الإنسانية، التهنئة للبنانيين بمناسبة العام الجديد، متمنية تألق لبنان من جديد بقوة شعبه.

 

في وقت سابق، بحثت المنسقة الأممية مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأوضاع العامة في لبنان والبرامج التي تضطلع بها المنظمة الأممية فيه، وفق بيان صحفي للحكومة اللبنانية.

 

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان، إن الهدف من اللقاءات التشاورية مع الحكومة هو الاطلاع على مجرى التطورات السياسية في لبنان ووضع تقييم موضوعي، في إطار الاطلاع على مجمل الأوضاع العامة، وقد شرح لنا ميقاتي أين نحن من هذه الأوضاع، فأبدينا كل الدعم لعمل الحكومة مشجعين على المضي في الإصلاحات المطلوبة.

 

وجددت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، التأكيد على عزم الأمم المتحدة والتزامها بدعم الحكومة الجديدة في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة في لبنان، “والأهم من ذلك وضع الناس في صُلب سياساتها وخططها”.

 

وفقاً للمسؤولة الأممية، تشمل خطة الاستجابة لحالات الطوارئ 119 مشروعاً بقيمة إجمالية تبلغ 383 مليون دولار، تهدف إلى توفير المساعدة الضرورية المنقذة للحياة وخدمات الحماية على مدى الاثني عشر شهراً القادمة.

 

وتستهدف الخطة 1.1 مليون لبناني ومهاجر من بين الفئات الأكثر ضعفاً، وتقدم لهم الدعم في قطاعات التعليم والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

 

وفي إطار الاستجابة لأزمة الطاقة والوقود، تقول المنسقة الإنسانية إن الخطة تتضمن أيضاً خطة تشغيلية لوجستية طارئة تركز على إنشاء سلسلة إمدادات بالوقود لضمان استمرارية عمل الجهات الإنسانية من جهة، وتوفير الوقود للمؤسسات الصحية ومؤسسات المياه والصرف الصحي المهمة في جميع أنحاء لبنان من جهة أخرى.

 

وأكدت على ضرورة توفير الحماية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة للمساعدة في حماية الفئات الأكثر ضعفاً وتجنب إفقار السكان بصورة متزايدة.

 

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية طاحنة وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ المعاصر، حيث يعيش أكثر من 80% من مواطنيه في حالة شديدة من الفقر بعد أن فقدت العملة المحلية (الليرة) 905 من قيمتها السوقية.

 

ويواجه لبنان حالياً واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في ظل الوضع المالي الذي يتكشف منذ أكثر من عامين، نتيجة الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد، حيث غرق لبنان في ما قد يكون واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية شهدها العالم في الـ150 عاماً الماضية، وفقاً لبيانات البنك الدولي.

 

وتتمثل الأزمة التي يمر بها لبنان في ارتفاع الأسعار وأزمة اللاجئين، حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ سوري وفلسطيني في لبنان معرضون للخطر، ويعيش أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية