يمكن عبوره مشياً.. جفاف غير مسبوق لنهر دجلة في العراق

يمكن عبوره مشياً.. جفاف غير مسبوق لنهر دجلة في العراق

أظهرت صور لنهر دجلة في محافظة ميسان جنوبي العراق، تعرضه لحالة جفاف لم يشهدها، إلى حد إمكانية عبوره سيرا على الأقدام.

وتظهر الصور أشخاصا من ميسان يعبرون النهر وسط مدينة العمارة سيرا على الأقدام نحو الضفة الأخرى بعد الجفاف الذي حل به، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" العراقية عن الناشط البيئي في ميسان أحمد الساعدي، أن "الوفرة المائية التي شهدتها المحافظة في وقت سابق، كانت نتيجة الأمطار، وقد استهلكتها الأرض بسبب عطشها وكذلك الأهوار".

وأضاف: "بعد انتهاء موسم الأمطار ونفاد الوفرة المائية المطرية، عادت أزمة الجفاف من جديد وبشكل قاسٍ هذه المرة على الأنهار الرئيسية في المحافظة".

وأشار الساعدي إلى أن "الحديث عن إطلاقات مائية من قبل تركيا لنهر دجلة، غير صحيح، وندعو لضغط دولي من أجل إنقاذ هذه المناطق من جفاف مرعب قد يحل بها صيفا".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذيرات أممية

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية