"مسؤولة أممية" تندد بإنكار "الإبادة الجماعية" في البوسنة

"مسؤولة أممية" تندد بإنكار "الإبادة الجماعية" في البوسنة

قالت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو، إن إنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب لا يزالان يمثلان "تحديًا خطيرًا" لجهود المصالحة في البوسنة والهرسك.

ووفقا للموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أثارت "نديريتو" مخاوفها بشأن مثل هذه التقارير المستمرة حول التحريفات المتعلقة بالجرائم الفظيعة التي ارتكبت خلال النزاع الذي دام 3 سنوات والذي بدأ في عام 1992، وأشارت أيضًا إلى الحوادث الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها في أعقاب قرار بتعديل قانون مركز النصب التذكاري والمقبرة في سريبرينيتشا- بوتوتشاري لضحايا الإبادة الجماعية عام 1995.

وقالت: "المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة قررت بشكل قاطع أن إبادة جماعية قد ارتكبت في سريبرينيتشا.. إنكار الإبادة الجماعية إهانة للقانون الدولي والعدالة، ولكرامة الضحايا والناجين الذين قُتل أحباؤهم لمجرد هويتهم".

وأقرت "نديريتو" بجهود الناجين والجهات الفاعلة الأخرى في المجتمع المدني في البوسنة والهرسك، وقالت إنهم يتعاملون مع إنكار الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتعزيز السلام المستدام والمصالحة في جميع أنحاء البلاد.

وقالت إن أصحاب المصلحة هؤلاء يعملون بلا كلل لتعزيز مستقبل لا مكان فيه للانقسام والكراهية والحرمان، مشجعة جميع القادة السياسيين والدينيين وقادة المجتمع على دعم مثل هذه المبادرات والقيادة بالقدوة في استخدام أصواتهم لتعزيز الحوار البناء القائم على الثقة والاحترام والكرامة.

وفي هذا السياق، قالت إن ورقة سياسة الأمم المتحدة لمكافحة الهولوكوست وإنكار الإبادة الجماعية، والتي تم إطلاقها في عام 2022، توفر إطارًا للعمل.

وأشارت ورقة السياسة إلى أن "أخطر حالات الإبادة الجماعية وإنكار الهولوكوست يمكن أن تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف والإبادة الجماعية.. لقد أظهرت لنا التجربة التاريخية أن مثل هذا العنف غالبًا ما يتضمن إنكار انتهاكات الماضي ويسبقه دائمًا خطاب الكراهية عبر الإنترنت وخارجه".

وقالت إن الورقة تحتوي أيضًا على إرشادات وتوصيات مستهدفة لمعالجة إنكار الإبادة الجماعية للجهات الفاعلة الرئيسية مثل الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة وشركات وسائل التواصل الاجتماعي.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية