مقتل 10 أشخاص وإصابة 12 آخرين في وسط سوريا جراء انفجار لغم أرضي
أثناء البحث عن فطر الكمأة
قتل 10 مدنيين وأصيب 12 آخرون، الاثنين، بانفجار لغمين أرضيين من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في محافظة حماة في وسط سوريا، في ظاهرة تزداد خصوصاً في موسم جمع الكمأة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أنّه "خلال توجه مجموعة من المواطنين للبحث عن فطر الكمأة في الأراضي التابعة لقرية المستريحة في ريف السلمية الشرقي، انفجر لغم من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش، ما أدى إلى مقتل 9 مواطنين وإصابة اثنين آخرين".
وفي وقت لاحق، انفجر لغم ثانٍ من مخلّفات التنظيم المتطرف في المنطقة ذاتها، وفق سانا، ما "أدى إلى مقتل مواطن وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة"، أثناء بحثهم عن الكمأة.
وخلال سيطرته على مناطق واسعة في سوريا بدءاً من عام 2014، سيطر تنظيم داعش على بلدات وقرى عدة في ريف حماة الشرقي، قبل أن يتم طرده منها عام 2017.
وتُقطف الكمأة عموماً بين فبراير وإبريل وتباع بسعر مرتفع، ما يفسّر إقبال المواطنين في المناطق الريفية على جمعها لبيعها، في ظل ظروف اقتصادية صعبة بعد 12 عاماً من الحرب، ويباع الكيلوغرام الواحد في أسواق دمشق بسعر يراوح بين 5 و10 دولارات، وفق جودته.
وجاءت الحادثة بعد 10 أيام من مقتل 68 شخصاً، في هجوم نفّذه عناصر من التنظيم أثناء جمع الكمأة في منطقة صحراوية في شرق محافظة حمص المجاورة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثّق المرصد منذ مطلع الشهر الحالي مقتل 112 شخصاً بينهم 92 مدنياً خلال جمع الكمأة، في هجمات شنها عناصر التنظيم المتطرف أو انفجار ألغام من مخلفاته.
وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمع الكمأة خطراً آخر يتمثّل بالألغام التي زرعها التنظيم في مناطق صحراوية شاسعة خضعت لسيطرته لفترة قبل طرده منها.
وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة التي توشك على إنهاء عامها الثاني عشر.. ولا يبدو خطر التصدي لها سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بنحو نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
وتشكّل الألغام المتروكة في أراضٍ زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية.