سفارة ساحل العاج تتكفل بإيواء 55 مهاجراً بعد طردهم من منازلهم في تونس

سفارة ساحل العاج تتكفل بإيواء 55 مهاجراً بعد طردهم من منازلهم في تونس

قامت سفارة ساحل العاج بإيواء 55 من رعايا جاليتها في تونس بعد طردهم من منازلهم إثر اعلان الحكومة التونسية اتخاذ اجراءات ضد المهاجرين غير القانونيين، على ما أفاد دبلوماسي من السفارة، وفق وكالة فرانس برس.

وأوضح الدبلوماسي "شعرنا الاثنين بالارتباك لكننا بالأمس تمكنا من ايواء 55 شخصا بينهم 4 نساء على الأقل مع أطفال صغار".

وقررت السفارة تأجير "مبنى بأكمله به عشر شقق مفروشة" بحسب الدبلوماسي.                                                                                    

خيّم بعض المهاجرين أمام سفارتهم الثلاثاء في انتظار عمليات تسجيل أسمائهم لاجلائهم إلى بلادهم، وفقا لمراسلي فرانس برس.

لكن ما يعيق انطلاق رحلات ال‘جلاء "هي الغرامات التي يجب أن يدفعها الأشخاص الذين تجاوزوا مدة الإقامة القانونية" بحسب المصدر.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد شدد الأسبوع الماضي على وجوب اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير القانونيين  من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكّداً أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى "عنف وجرائم".

ونددت العديد من المنظمات غير الحكومية بالخطاب ووصفته بأنه "عنصري ويدعو للكراهية"، كما استنكره الاتحاد الأفريقي واعتبر تصريحات الرئيس "صادمة" ودعا الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي خطاب عنصري يحض على الكراهية".

يقدر "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وهي منظمة تهتم بملف المهاجرين في تونس ان عددهم لا يتجاوز 21 ألفا في تونس بمن فيهم الطلاب.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق فرانس برس.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.

 


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية