تراجع مياه نهري دجلة والفرات يدفع العراق للتفاوض مع تركيا وإيران

تراجع مياه نهري دجلة والفرات يدفع العراق للتفاوض مع تركيا وإيران

أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وجه بالتحرك لتفعيل ملف التفاوض مع تركيا وإيران وسوريا حيال حصص العراق المائية من نهري دجلة والفرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، قوله إنّ موضوع أزمة المياه متشابك ويمثل الجزء الأكبر ضمن المباحثات الخارجية وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف أن وزير الموارد المالية، عون ذياب، أوصل هذه الصورة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني والذي أوعز باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتفعيل ملفات التفاوض مع تركيا وإيران وسوريا.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت بدفع إطلاقات مائية من سدود دوكان ودربندخان والموصل باتجاه نهر دجلة لرفع منسوب النهر، وذلك بعد تراجع غير مسبوق في مستوى مناسيب نهري دجلة والفرات، وبدت المحافظات الجنوبية الأكثر تضرراً منها.

وأكد أن ملف التفاوض على المياه سيادي ومرتبط بالسلطة العليا للدولة، لافتاً إلى أنه من الخطأ التصور أن وزارة الموارد المائية هي الجهة الأساسية المعنية بإدارة هذا الملف، إلا أن وزارة المالية تدير الجانب الفني من هذا الملف.

وكان العراق، قد دعا تركيا وإيران إلى اتخاذ خطوات جادة وعملية للتوصّل إلى اتفاق لتوفير حصة عادلة من المياه له، مع تراجع منسوب نهري دجلة والفرات.

وأكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، خلال ترؤسه في بغداد اجتماعا موسعا بشأن ملف المياه في العراق، "أهمية مؤتمر نيويورك للمياه المزمع عقده في 22 مارس الجاري، وضرورة طرح موقف العراق المائي والمشكلات الناجمة عن شح المياه والتغيرات المناخية".

وشدد رشيد، على "أهمية الحاجة إلى خطوات جادة وعملية للتوصّل إلى اتفاق مع دول الجوار في إشارة إلى تركيا وإيران اللتين تعتبران رافدين لمياهه من أجل تقاسم الضرر وتوفير حصة عادلة من المياه".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية