وصول 89 لاجئاً سورياً إلى إسبانيا لإعادة توطينهم بعد الزلزال
وصول 89 لاجئاً سورياً إلى إسبانيا لإعادة توطينهم بعد الزلزال
وصلت مجموعة من 89 لاجئًا سوريًا، إلى مطار توريخون العسكري في العاصمة الإسبانية لإعادة توطينهم في ذلك البلد بعد تعرضهم للخطر بسبب الزلزال الذي دمّر تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، في نسخته الإسبانية، تشير التقديرات إلى أنه من بين تسعة ملايين ضحية خلفها الزلزال في تركيا، هناك أكثر من 1.7 مليون لاجئ، حيث يستضيف هذا البلد نحو 3.5 مليون لاجئ سوري وجنسيات أخرى منذ اثني عشر عامًا.
وتساعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) في عملية إعادة توطين الأطفال والنساء والرجال السوريين من المنطقة التركية المتضررة من الكارثة، حيث التمسوا اللجوء هربًا من النزاع المسلح في بلادهم.
وبعد وصولهم إلى مدريد، سيتم تسجيل السوريين كلاجئين معترف بهم في إسبانيا وسيتلقون المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية.
وسيبقى اللاجئون في مراكز استقبال مختلفة تابعة للمنظمات غير الحكومية تعمل في إطار برنامج الحكومة الإسبانية.
واستقبلت إسبانيا بالفعل أكثر من 200 لاجئ من خلال إعادة التوطين منذ بداية العام، ومنذ عام 2013 استقبلت لاجئين، معظمهم من لبنان وتركيا، من خلال برامج إعادة التوطين.
وسلطت وكالات الأمم المتحدة الضوء على أن العديد من اللاجئين الذين فروا إلى تركيا بحثًا عن الأمان والحماية قد واجهوا الآن مرة أخرى صدمة الخسارة والنزوح، ومرة أخرى تُركوا بلا مأوى وبدون سبل عيش.
علاوة على ذلك، فهم يعيشون الآن في خوف وعدم يقين، حيث تستمر الهزات الارتدادية والزلازل اللاحقة في زعزعة المنطقة، يعيش معظم اللاجئين في المناطق الحضرية، وهي المناطق التي سجلت أكبر قدر من الدمار.
وحث المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، على دعم ضحايا الزلزال، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون والمجتمعات المضيفة.
وقال غراندي: "لحماية اللاجئين الأكثر تعرضًا للخطر وللمساعدة في تخفيف الضغوط على المجتمعات المحلية المتضررة أيضًا من هذه الكارثة الإنسانية، تدعو المفوضية الدول إلى التعجيل بعمليات إعادة التوطين والمغادرة".
ومثل رئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، أعرب غراندي عن شكره لإسبانيا والبلدان الأخرى التي استجابت لنداء إعادة توطين اللاجئين، لكنه شدد على أن حالة الطوارئ كبيرة بعد الكارثة وأن هناك حاجة لمزيد من الدول لقبول اللاجئين المتضررين بسرعة.
وذكر أنه تعبير ملموس عن التضامن والمسؤولية المشتركة التي تضمن حلولاً فورية ومُغيرة للحياة للاجئين، الذين أصبحوا أكثر ضعفاً نتيجة الزلازل.
من جانبه، قال أنطونيو فيتورينو إن إعادة التوطين لا توفر فقط الحماية الدولية التي تشتد الحاجة إليها للفئات الأكثر ضعفاً، ولكنها توفر لهم أيضًا طريقًا للاندماج الناجح في مجتمعاتهم الجديدة.. وتفخر المنظمة الدولية للهجرة بأنها كانت جزءًا من هذه العملية، مختتما بقوله: "نتطلع إلى رؤية هذه الجهود تتكرر بسرعة".