استطلاع: وقف عبور اللاجئين "القنال الإنجليزي" ليس أولوية للبريطانيين
استطلاع: وقف عبور اللاجئين "القنال الإنجليزي" ليس أولوية للبريطانيين
أظهر استطلاع رأي حديث أن أقل من 5 بريطانيين بالغين يعتبرون القوانين الجديدة المعنية بوقف عمليات عبور القنال الإنجليزي من بين مشاغلهم الرئيسية، رغم زعم رئيس الوزراء ريشي سوناك أنها "أولوية الشعب"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وأشارت نتائج بحث أجرته مؤسسة "إبسوس"، إلى أن تخفيض تكلفة المعيشة وتقليص قائمة الانتظار لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية وتنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل برواتب أفضل هي المشاغل الأهم.
وتم إجراء الاستطلاع الأسبوع الجاري عبر الإنترنت وشمل 1000 بريطاني بالغ، بعد إعلان الحكومة عن مقترحاتها الجديدة المثيرة للجدل لمواجهة عبور القوارب الصغيرة بموجب مشروع قانون الهجرة غير الشرعية.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية، سويلا بريفرمان، بشأن الكشف عن الخطط في مجلس العموم الثلاثاء الماضي إن طالبي اللجوء الذين يصلون بطريقة غير شرعية سيتم احتجازهم وسيواجهون حظرا مدى الحياة على العودة إلى البلاد لدى إعادتهم.
وقوبل مشروع القانون بإدانات على نطاق واسع من المنظمات الخيرية والحقوقية، وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه يرقى إلى "حظر على طلب اللجوء" الذي من شأنه أن يمنع الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد من طلب اللجوء في بريطانيا.
ينص مشروع القانون على الترحيل السريع للمهاجرين الذين يصلون بهذه الطريقة ويمنعهم من طلب اللجوء وبالتالي الاستقرار في المملكة المتحدة أو التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية، كما يسهل احتجاز المهاجرين حتى ترحيلهم إلى دولة أخرى تعتبر آمنة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه يشعر "بقلق عميق".
وقال فولكر تورك في بيان: "مثل هذا الحظر المعمم الذي يمنع الأفراد من طلب اللجوء وغيره من أشكال الحماية الدولية في المملكة المتحدة سيكون مخالفا لالتزامات المملكة المتحدة في مجال حقوق الإنسان وحق اللاجئين".
وأضاف: "يثير التشريع أيضا العديد من المخاوف المحددة المتعلقة بحقوق الإنسان ولا سيما انتهاك حق كل فرد في أن تدرس حالته وحظر الإعادة القسرية للمهاجرين والإبعاد الجماعي فضلا عن الاحتجاز التعسفي".
وتقول الحكومة البريطانية إنها "واثقة" من أن مشروعها يتماشى مع القانون الدولي. لكن في رسالة مرفقة بمشروع القانون، أقرت بأنه لا يمكنها التأكيد بأن النص يحترم الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
قال ريشي سوناك الذي جعل من ضبط الهجرة إحدى أولوياته، إنه مستعد لمعركة قانونية حول النص "لكي نستعيد السيطرة التامة على حدودنا".
العام الماضي وصل أكثر من 45000 مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر المانش على متن قوارب صغيرة، وأكثر من ثلاثة آلاف منذ بداية العام، في رحلة محفوفة بالمخاطر.
في نوفمبر 2021 قضى ما لا يقل عن 27 مهاجرًا غرقا لدى عبورهم القناة.
ويتم إيواء هؤلاء المهاجرين، ويطلب الكثير منهم اللجوء في البلاد، في فنادق على نفقة الدولة، ما يسبب أحيانا توترا خاصة أن نظام اللجوء عاجز عن معالجة الطلبات المتدفقة عليه.