التعليم والرعاية في الصدارة.. اليونيسف تفتتح 70 مركزاً لتنمية الطفولة في أفغانستان
التعليم والرعاية في الصدارة.. اليونيسف تفتتح 70 مركزاً لتنمية الطفولة في أفغانستان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم الاثنين أنها أنشأت خلال عام 2025، بالتعاون مع البنك الدولي لجنوب آسيا، سبعين مركزاً لتنمية الطفولة المبكرة في مناطق مختلفة من أفغانستان، وتهدف هذه المراكز إلى تقديم خدمات متكاملة لأكثر من 20 ألف طفل، تشمل مجالات الصحة والتغذية والتعليم وحماية حقوق الطفل، إلى جانب تعزيز الروابط الأسرية بين الأمهات وأطفالهن عبر برامج تفاعلية تعنى بالنمو السليم في سنوات الحياة الأولى.
وكانت يونيسف قد حذرت في تقارير سابقة من تدهور الحالة النفسية لدى الأطفال الأفغان، مشيرة إلى أن طفلاً من بين كل أربعة ممن تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع عشرة سنة يعاني من القلق، في حين يعاني واحد من كل سبعة من الاكتئاب.
ودعت المنظمة إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة للصحة النفسية لدى الأطفال، مؤكدة أن الرعاية العاطفية والدعم النفسي يشكلان أساساً ضرورياً لتعافي المجتمع وإعادة بناء الثقة والأمل بالمستقبل، وفق شبكة "أفغانستان إنترناشيونال".
تفاقم سوء التغذية
أعربت المنظمة الأممية عن قلقها المتزايد من ارتفاع معدلات سوء التغذية في البلاد، موضحة أن ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل يعانون من النحافة الشديدة، بينهم مليون وأربعمئة ألف طفل يواجهون خطر الموت إذا لم يتلقوا العلاج العاجل.
وأشارت إلى أن أكثر من مليوني طفل دون سن الخامسة يعيشون في حالة من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يجعل أفغانستان في المرتبة الرابعة عالمياً بين الدول التي تسجل أعلى معدلات فقر التغذية بين الأطفال.
وأكدت يونيسف أن جهودها في أفغانستان تركز على ضمان حصول الأطفال على حقهم في الرعاية الصحية والتعليم والحماية، مشددة على أن الاستثمار في الطفولة هو الطريق الأضمن لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت المنظمة إن كل مركز جديد يمثل خطوة نحو منح الأطفال بيئة آمنة وفرصة للنمو في كرامة، رغم التحديات الصعبة التي تمر بها البلاد.
أخطر الأزمات الإنسانية
تعيش أفغانستان واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني الملايين من الفقر ونقص الغذاء والخدمات الصحية، في ظل تدهور الاقتصاد وضعف البنية التحتية والتعليم، ويشكل الأطفال أكثر من نصف سكان البلاد، ما يجعلهم الفئة الأكثر تأثراً بالأزمات المتراكمة.
وتعد منظمة يونيسف واحدة من أبرز الهيئات العاملة في الميدان، إذ تنفذ برامج واسعة لدعم الصحة والتغذية والتعليم وحماية الطفولة، بالشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية، في محاولة لتخفيف المعاناة وضمان مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للأطفال الأفغان.











