قتلى وجرحى في تفجير انتحاري استهدف قادة الجيش بالصومال
قتلى وجرحى في تفجير انتحاري استهدف قادة الجيش بالصومال
قتل 3 جنود صوماليين وأصيب 5 أشخاص آخرون بينهم مسؤولون في الجيش الصومالي، إثر تفجير انتحاري وقع في مدينة بارطيري بجنوب غرب البلاد، اليوم الثلاثاء، حسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الهجوم الانتحاري استهدف دار ضيافة في بارطيري، كان يقيم فيها كبار مسؤولي الإدارة المحلية والقادة العسكريين للجيش الصومالي.
وأشارت التقارير الأولية حول الحادث، إلى أن الانفجار أسفر عن إصابة محافظ إقليم غدو أحمد بولي غريد وقائد الفرقة 43 بالجيش الوطني.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير على الفور، لكن مسؤولين أمنيين محليين وجهوا أصابع الاتهام إلى "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.