وزير التعليم الإسرائيلي يعتذر لتلاميذ من أصول إثيوبية تعرضوا للعنصرية

وزير التعليم الإسرائيلي يعتذر لتلاميذ من أصول إثيوبية تعرضوا للعنصرية

اعتذر وزير التعليم الإسرائيلي لتلاميذ إسرائيليين من أصول إثيوبية، سخر منهم معلّمون في دردشة عبر “واتساب” خلال رحلة مدرسية.

ورصد التلاميذ رسائل بين معلمين في محادثات جرت في مجموعة دردشة أنشأها المعلمون واختاروا لها اسم "الرحلة المدرسية السوداء"، وفق شبكة "بي بي سي".

وقامت إحدى التلميذات بتصوير الدردشة دون عِلم مُعلمة، قبل أن تشاركها عبر منصات التواصل الاجتماعي، واصفة المعلّمين بأنهم "وصمة عار".

وتم توقيف المُعلمين المتورطين عن العمل، فيما يجري التحقيق في الواقعة.

وحدثت الواقعة يوم الاثنين الماضي، عندما خرج معلمون وتلاميذ من مدرسة ثانوية دينية في مستوطنة نتيفوت جنوبي إسرائيل في رحلة مدرسية مدتها ثلاثة أيام.

ومن الصف الأول للمقاعد المدرسية، رصدت تلميذة رسالة كانت تكتبها إحدى المعلمات في غرفة دردشة، وقد احتوت الرسالة على تعليقات مهينة للتلاميذ الإسرائيليين من أصول إثيوبية.

وصوّرت إحدى التلميذات فيديو للمحادثة خِفْية من دون أن تلاحظ المعلمة، ثم شاركت تلميذة أخرى رسالة لأطراف المحادثة عبر منصّات التواصل الاجتماعي، ضمّنتها صورا لعبارات مهينة من الرسائل.

وكتبت التلميذة تقول: "صباح الخير على كل التربويين في هذه المدرسة.. يحزنني كعضوة في المجتمع الإثيوبي أن أرى مستوى التدني الذي وصلتم إليه اليوم.. فبدلا من تعليمنا بالقدوة وجعْلنا نشعر أننا في المكان الأكثر أمانا، ها أنتم تفعلون العكس تماما".

وأضافت تقول: "إن إنشاء غرفة دردشة وإطلاق اسم 'الرحلة المدرسية السوداء' عليها دون مراعاة لوجود تلاميذ من خلفكم وفي سخرية واضحة من هؤلاء التلاميذ.. لقد شاهدتُ الصور، ولا أصدق أنها أتت من مدرّسينا".

وتابعت بالقول: "أنتم عار، وأنا أشعر بالخزي لأنكم معلمونا وأنكم مَن تقومون بالتدريس لجيل المستقبل".

وتم تعليق عمل المعلمين المتورطين، وتقدموا بالاعتذار.

وأصدر ناظر المدرسة بيانا أعرب فيه عن "صدمته وانهياره إزاء ما رأى من تعليقات بائسة ومهينة من معلّميه بخصوص تلاميذ إثيوبيين يتعلمون في المدرسة".

وأعرب وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش عن إدانته للمعلمين المتورطين في الواقعة.

وقال يوآف: "سيتم التعامل مع الواقعة بحزم باستخدام كل صلاحياتنا.. وأنا آسف على ما سببّه ذلك من ضيق للتلاميذ.. ولن نتسامح مطلقا مع أمثال هذه الوقائع".

ويعيش في إسرائيل نحو 150 ألف مواطن من أصول إثيوبية، وكانت أعداد كبيرة منهم قد وصلت إلى إسرائيل في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي عبر سلسلة من العمليات شديدة السرية بقيادة الموساد.

وواجهت عملية دمج اليهود الإثيوبيين في إسرائيل تحديات في ظل معاناة هؤلاء من مستويات عالية من البطالة والفقر، فضلا عن التمييز على نحو غير متناسب. 

على أن أوضاع هؤلاء اليهود الإثيوبيين شهدت تحسُّنا في السنوات الأخيرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية