انطلاق أولى فعاليات "الطريق إلى COP28" في مدينة إكسبو دبي

انطلقت اليوم أولى فعاليات "الطريق إلى COP28" التي تنظمها رئاسة المؤتمر ويقودها الشباب وذلك في مدينة إكسبو دبي، برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".

تجمع هذه الفعالية -التي تعد محطة مهمة للشباب والمجتمع في مسيرة زيادة الوعي وجمع الطاقات وحشد الجهود- أكثر من 3000 من المعنيين من مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات وتوجيهها نحو مسارات وأولويات التنمية المستدامة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

بدأت الفعالية بالبرنامج الصباحي للورش التفاعلية التي تهدف إلى إلهام وتعليم وتمكين الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً، لفهم موضوع تغير المناخ والتعامل معه بالتعاون مع برامج إكسبو للمدارس.

يعقب البرنامج الصباحي فترة ما بعد الظهر المخصص للشباب من خلال الحلقات الشبابية والمناقشات وورش العمل ومبادرات الاستدامة والعروض التي ينظمها شركاء الحدث بما في ذلك وزارة الثقافة والشباب ومركز الشباب العربي، أما البرنامج المسائي فيشكل الحدث الأساسي للفعالية ويناقش خلاله الفريق القيادي لـ COP28 مع قادة العمل المناخي من الشباب تطلعات الفريق لمؤتمر الأطراف المقبل الذي تستضيفه دولة الإمارات.

وتوفر الفعالية ورش عمل تركز على الموضوعات المتعلقة بالمناخ للتواصل مع الأطفال وتعزيز الوعي المعرفي لديهم وجذب اهتمامهم نحو مؤتمر الأطراف COP28 حيث يشارك أكثر من 1200 طفل إضافة إلى تنظيم 5 جولات مختلفة في أجنحة إكسبو وتنظيم 42 ورشة عمل تركز على الملفات المرتبطة بالمناخ، إضافة إلى عقد مجموعة من الجلسات مدة كل منها 20 دقيقة بقيادة رائد المناخ للشباب لمؤتمر الأطراف COP28.

ويركز الحدث على 4 محاور استراتيجية هي المشاركة والعمل والتعبير والتعليم، كما يشهد إطلاق مبادرات لدعم مشاركة الشباب في جهود الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ وتعزيز حضور وجهود الهيئات التي تخدم الشباب في منظومة العمل المناخي العالمي.

جلسات نقاشية 

شاركت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في أولى جلسات "الطريق إلى كوب 28" بجلسة ملف التغير المناخي بين الأجيال، بمشاركة سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، في أعمال الجلسة التي سلطت الضوء على الدور التأسيسي للشباب بداية من المدرسة والمنهج في تأسيس فكرة الاستدامة والتغير المناخي لدى الطلبة ليكونوا على وعي كامل بهذا الملف. 

وقدمت وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري، والدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، جلسة نقاشية حول فعالية "الطريق إلى COP 28"، وأهمية مشاركة الشباب فيها، كونها ستشكل علامة فارقة في مسيرة العمل المناخي العالمي. 

وبينت أن إيجاد الطرق الابتكارية لحلول ملف التغير المناخي واستدامتها سيكون على أيدي شباب الإمارات، كون الإمارات من الدول السباقة في ملف الاستدامة وبدأت في مشاريع استثمرت فيها الشباب في قطاعات الطاقة المتجددة والنظيفة، وهي أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

ابتكارات شبابية 

واستعرضت جمعية أصدقاء البيئة، في حديقة اليوبيل بمدينة إكسبو دبي كوكبة كبيرة من مشاريع طلبة المدارس الابتكارية، التي عملت على دعمها وتشجيع المشاركين فيها للمشاركة في رؤية التغير المناخي، والتي تضمنت ابتكار اجهزة لتحلية التربة لزيادة الانتاج الزراعي وتطبيقات الكترونية لتعليم اصحاب المشاريع الزراعية بأسس الزراعة واختيار التربة المناسبة للزراعة. 

وشارك الطالب الإماراتي عبدالله علي محمد من إمارة الشارقة من مدرسة تريم عمران تريم الثانوية، وهو عضو في جمعية اصدقاء البيئة بمشروع الزراعة المائية الذكية. 

وبين أن المشروع الذي قام بابتكاره يخدم الاستدامة، معتبرا أنه كمواطن إماراتي يجب ان يواجه التحديات التي تواجهها الدولة في ملف التغير المناخي، فيما يخص صعوبة انتاج الخضار والفاكهة بسبب أن التربة لا تساعد، إضافة لوجود بعض التحديات الخاصة بالمياه والمناخ ولهذا أبتكر مشروع الزراعة المائية الذكية، وهي تقنية حديثة للزارعة لا تعتمد على التربة وإنما على المحاليل المائية والأوساط الزراعية. 

وشارك الطالب الإماراتي محمد يونس الفيل من إمارة الشارقة المدرسة التطبيقية، بتطبيق تعلم الزراعة في المنزل. 

وبين أن التطبيق يعلم المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي كيفية الزراعة الصحيحة عن طريق مجموعة من مقاطع الفيديو المصممة خصيصا لابتكاره، كما سيتم ادراج التطبيق في ابل ستور.