هجوم إسرائيلي على مستشارة لكامالا هاريس من أصول مصرية بسبب آراء قبل 22 عاماً.. ما القصة؟
هجوم إسرائيلي على مستشارة لكامالا هاريس من أصول مصرية بسبب آراء قبل 22 عاماً.. ما القصة؟
تعرضت محامية أمريكية من أصول مصرية اختارتها الحملة الرئاسية للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس كمستشارة للتواصل مع العرب، لهجوم من قبل مغردين ووسائل إعلامية إسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب تعليقات ومقال كتبته في عام 2002.
وأعلنت حملة هاريس يوم الأربعاء أن بريندا عبد العال، وهي الآن محامية عملت سابقًا كمساعد وزير للشراكة والمشاركة في وزارة الأمن الداخلي، ستساعد في الجهود الرامية إلى حشد الناخبين العرب الأمريكيين قبل انتخابات 5 نوفمبر.
في يونيو 2002، قالت بريندا عبد العال، التي كانت آنذاك طالبة في جامعة ميشيغان، لصحيفة نيويورك صن: "إن الصهاينة يتمتعون بصوت قوي في السياسة الأمريكية. وأود أن أقول إنهم يسيطرون على الكثير منها".
الأمر استغلته صحف ووسائل إعلام إسرائيلية زاعمة أن بريندا لها آراء تتعلق بمعاداة السامية، في محاولة لتقويض جهود حملة هاريس التي تسعى لإعادة العرب والمسلمين الأمريكيين إلى داعمي الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
وضمن الآراء والتعليقات التي استغلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عندما أشارت إلى الهزيمة الانتخابية التي تعرض لها النائب الديمقراطي إيرل هيلارد في ولاية ألاباما.
وأشارت إلى أن خسارته جاءت في أعقاب معارضته لقرار مؤيد لإسرائيل يدين التفجيرات التي قامت بها فصائل فلسطينية.
وفي نظر بريندا عبد العال، كانت الهزيمة بمثابة شهادة على "النفوذ اليهودي الكبير في السياسة"، والذي غذته جهود الدعم وجمع التبرعات التي تبذلها الجماعات المؤيدة لإسرائيل والمانحون اليهود لمنافس هيلارد.
وستتولى بريندا عبد العال مهمة حشد الدعم المجتمعي بسبب الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على غزة.
شغلت عبد العال، التي اختارتها هاريس للتواصل مع الأمريكيين العرب، منصب المستشارة الأولى لوزير الأمن الداخلي. وانضمت إلى الوكالة في يناير 2021، بعد وقت قصير من مغادرة ترامب لمنصبه، لتشغل منصب رئيسة موظفي مكتب الحقوق المدنية بالوزارة.
ويمكن أن تلعب أصوات المسلمين والعرب الأمريكيين دوراً حاسماً في تحديد النتيجة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان التي تضم أكبر نسبة من الأمريكيين العرب في البلاد.
وفي مؤتمر الحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي، قبلت هاريس ترشيح الحزب لها لرئاسة الولايات المتحدة، وتعهدت بتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وضمان حصول الفلسطينيين على حقهم في "الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".
ولكن كان هناك غضب بين المندوبين المؤيدين للفلسطينيين عندما تم رفض طلبهم للحصول على مكان للتحدث في المؤتمر.
وأججت التظاهرات والآراء المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة الجدل المحتدم منذ أحداث 7 أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.