إساءة عنصرية تحرم مشجعاً من دخول كل ملاعب إنجلترا

إساءة عنصرية تحرم مشجعاً من دخول كل ملاعب إنجلترا
إيفان توني مهاجم فريق برينتفورد الإنجليزي

أعلن نادي برينتفورد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الثلاثاء، أنه تم حظر رجل وجّه إساءة عنصرية إلى المهاجم إيفان توني على وسائل التواصل الاجتماعي من دخول جميع ملاعب إنجلترا.

ونشر توني الذي تعرض لإساءات عنصرية عدة مرات، صورة لمحادثة تلقاها عبر حسابه على "إنستغرام" في أكتوبر بعد أن سجل هدفين في الفوز (0-2) على برايتون آند هوف ألبيون.

وبدأت الشرطة تحقيقاً لتعقب المشتبه به، وفي يناير الماضي أقر الرجل، ويدعي نيل، بأنه مذنب بإرسال رسالة مسيئة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وقال برنتفورد: "تمت معاقبة نيل بالسجن أربعة أشهر مع إيقاف التنفيذ لمدة عامينـ بالإضافة إلى حظره من ملاعب كرة القدم لمدة ثلاث سنوات".

وأضاف: "يمنع القرار نيل من حضور أي مباراة كرة قدم في المملكة المتحدة".

وعوقب نيل أيضاً بالمنع من السفر للخارج لحضور المباريات الدولية ومباريات التصفيات والبطولات.

تصاعد موجات العنصرية

وتشهد ملاعب كرة القدم الأوروبية تصاعد موجات العنصرية خلال السنوات الأخيرة، حتى في ظل جهود منظمات مثل "كيك إت أوت" المناهضة للعنصرية.

وكان الكوري الجنوبي سون هيونغ مين جناح توتنهام هوتسبير تعرض لإساءة عنصرية عبر الإنترنت عقب فوز نادي شمال لندن على وست هام يونايتد.

وعلى الفور نشر توتنهام تغريدة قال فيها، إن النادي أبلغ السلطات بشأن الإساءة ضد سون، ودعا شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ خطوات جادة لإيقاف هذا السيل من السلوك المرفوض تجاه اللاعبين.

إنهاء التمييز العنصري

وفي السياق، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان كافة، باتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء التمييز العنصري.

وقال تورك، في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال هذا العام بمرور 75 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "إن الإعلان العالمي يؤكد أن جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوين، وأن لكل فرد الحق في جميع الحقوق والحريات دون تمييز من أي نوع"، مشيرا إلى أن الواقع اليومي للملايين من الأشخاص يظهر إلى أي مدى ما زال هذا الوعد بعيدا عن التحقيق.

وأكد أن العنصرية والتمييز العنصري يؤثران في الناس في كل ركن من أركان الأرض، مشددا على أن هذه الظاهرة بحاجة إلى أن تتوقف، وأوضح أن المآسي الأخيرة أدت إلى استقطاب الاهتمام والمزيد من الالتزامات بالعمل، ما أدى إلى تزايد الزخم من أجل التغيير.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية